"غدي نيوز"

  اختتم الفنان التشكيلي موسى طيبا معرضه "اكثر من خمسين سنة من الرؤى والاوهام"، الذي اقامه على مدى 15 يوما في قصر الاونيسكو، وتضمن 69 لوحة تبدأ من "رحيق" وتتوقف عند "قانا الشهادة" ولا تنتهي في العمل المميز "الحصان الجريح".
وقد اشتهر طيبا في اعماله فلسفة وثورة، وكاد يأخذنا عندما تحدثنا اليه الى "ديكارت" الذي استعاد الاشياء من بداياتها وعثر من جديد على ارض "اللون" ليضفي فرادة لا تجعله مقلدا او ممهورا بمدارس التجريد، فرسم خارطة طريق حتى ولو استعاد لوحات الثمانينيات ومنها "الجماهير الشعبية" و "السديم والمجرات".
اذا سألته اخذك فورا الى فلسفته التي لا تمل، فتعود الى تركيبة الوانه الثائرة والممنهجة في سياق واع الى ما آلت اليه نوازعه الفنية العابقة بثقافة منحازة الى الانسان، ولا بد من البحث عن النظرية التي تغير الطبيعي وتتفلسف.
اكثر ما يحب الحديث عنه "قانا الشهادة" فاعتبر انها تجمع كل الارتكابات لاولئك المجرمين من فيتنام الى فلسطين "واللون الاصفر هو الهواء الاصفر السام وغبار الذرة والنقيض الاسود ونقيضه الرمادي والباب المفتوح للهروب الى السلام، بينما الاخضر هو المكان الآمن الذي حطت فيه الحمامة لتجد غصن الزيتون وتحمله الى السفينة".
موسى طيبا ودع قصر الاونيسكو عائدا الى قانا وهو يرى الزمن الآتي ويترك الثانية التي ولت للتاريخ لانها انتهت وعلينا ان ننظر الى الامام دوما.

عن "الوكالة الوطنية للاعلام"