خاص - "غدي نيوز"

فيما كنا بصدد التحضير لتحقيق نتناول فيه المعاملة السيئة التي تتلقاها الأبقار والأغنام خلال شحنها بالبواخر والشاحنات، بناء على معلومات أفادنا بها صيادون وقراء ghadinews.net، وسط ممارسات تفتقر إلى الحدنى من الشروط الإنسانية والأخلاقية والقانونية، فوجئنا بما هو أخطر، إذ لم تتوانَ إحدى البواخر عن رمي اثني عشر خروفا نافقا في المياه غير بعيد عن مدينة طرابلس.

وقد وثق الصور ناشطون أكدوا لموقعنا أن ثمة "بواخر تلقي الحيوانات النافقة في البحر، دون مراعاة لصحة المواطنين والبيئة البحرية، ولا إلى قطاع السياحة الصيفية، ولا إلى الأضرار التي قد تنجم عن تلوث البحر والسلسلة الغذائية".

وأشاروا إلى أنه "كان المطلوب إجراء تحقيقات سريعة، إن لجهة تقصي ومعرفة الباخرة التي كانت تنقل الأغنام، أو لجهة معرفة سبب نفوقها، واتخاذ التدابير المطلوبة في مثل هذه الحالة".

بدورنا، نضع هذه الصور برسم وزارات البيئة، الزراعة والصحة وسائر الجهات المعنية في الدولة، لاتخاذ المقتضى القانوني، كي لا تتكرر مثل هذه الحالات، والمبادرة في الوقت عينه إلى رفع الأغنام التي بدت منتفخة وبدأت بالتحلل، وألا يقتصر الأمر على وضع حد لرمي الأغنام والحيوانات النافقة فحسب، وإنما التشدد في مراقبة البواخر التي تلوث الشاطىء بمخلفاتها، وبما يتسرب منها أيضا من زيوت وشحوم تطفو على وجه المياه، وتؤدي إلى نفوق الأحياء المائية، وتلوث البحر.