دراسة حديثة فاجأت العلماء... اللبنانيون من أصول فينيقية!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, July 28, 2017

دراسة حديثة فاجأت العلماء... اللبنانيون من أصول فينيقية!

"غدي نيوز" – يارا المغربي

 

أكدت دراسة جديثة أن أصول اللبنانيين مرتبطة بالفينيقيين اعتماد على دراسة جينية حديثة اعتمدت على فحص الحمض النووي، وأشارت إلى أن نسبة كبيرة من اللبنانيين أصولهم ترتبط بالفينيقيين أكثر من ارتباطها بأي شعوب أخرى سكنت بلاد الشام في ما بعد.

وقد وجدت الدراسة التي نشرت في "المجلة الأميركية لعلم الوراثة البشرية" The American Journal of Human Genetics، أن93  بالمئة من جينات اللبنانيين في هذه الأيام تتطابق مع جينات الكنعانيين (الفينيقيين) الذي عاشوا في سوريا ولبنان منذ مئات السنين.

ووجدت الدراسة أيضا أن سكان العصر البرونزي في صيدا، وهي مدينة كنعانية كبرى في لبنان، لديهم نفس التركيبة الوراثية للأشخاص الذين عاشوا قبل 300 إلى 800 سنة في الأردن.

 

مفاجأة سارة

 

وقال الدكتور مارك هابر Marc Haber، من "معهد ويلكوم ترست سانجر" the Wellcome Trust Sanger Institute والمشرف على الدراسة: "كانت مفاجأة سارة، إذ كنا قادرين على استخراج وتحليل الحمض النووي من 4000 سنة عائدة لرفات بشرية، ولقد تغلبنا على هذا التحدي من خلال أخذ عينات من العظام في الجمجمة، وهي عظام صعبة جدا ذات كثافة عالية من الحمض النووي القديم، وهذا الأسلوب من الاستخراج جنبا إلى جنب مع انخفاض تكاليف تسلسل الجينوم كله جعلت هذه الدراسة ممكنة".

ونشرت الدراسة في العديد من الدوريات العالمية، وأشارت إلى أن الكنعانيين (الفينيقيين) لديهم ماض غامض، حيث دمرت كل سجلاتهم على مر القرون، ولذلك فقد تم تجميع تاريخهم من السجلات الأثرية ونصوص الكتّاب القدامى.

وكشف علماء الآثار في موقع صيدا للحفريات عن الأسرار الكنعانية القديمة على مدى السنوات الـ19 الماضية في المدينة الساحلية التي لا تزال مأهولة بالسكا، وفقا لـ "سكاي نيوز".

وقال الدكتور كلود ضومط سرحال Claude Doumet Serhal، مدير الحفريات، إن الفريق عثر على 160 مقبرة من الفترة الكنعانية، مضيفا "وجدنا الناس من مختلف الأعمار مدفونين في هذه المقابر الكنعانية".

 

تقنيات جديدة

 

وساعد الفريق عدد من علماء الوراثة التطورية من "معهد ويلكوم ترست سانجر" the Wellcome Trust Sanger Institute، من أجل استخدام تقنيات جديدة لجمع عينات الحمض النووي.

وقام الفريق بمقارنة جينوم 5 أفراد من الأشخاص الذين وجدوا في هذه المدافن، مع جينومات 99 لبنانيا يعيشون حاليا في البلاد.

وقال العالم مارك هابر: "إذا نظرتم إلى تاريخ لبنان بعد العصر البرونزي، فستجدون أنه شهد الكثير من الفتوحات... ما يصل إلى 93 بالمئة من جينوم اللبنانيين مرتبط بجينوم الكنعانيين".

وخلص التحقيق إلى أن هؤلاء السكان من العصر البرونزي في صيدا شاركوا حوالي نصف الحمض النووي مع شعوب العصر الحجري، والنصف الآخر مع سكان العصر النحاسي، وهو الأمر الذي يؤكد أن النسب الكنعانية انتشرت بشكل واسع بين المجتمعات الحضرية.

 

 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن