"غدي نيوز"

حادثة نيزك تشيليابنسك وقعت الساعة 9:15 بالتوقيت المحلي الروسي "03:15" بتوقيت غرينيتش صبيحة 15 شباط (فبراير) 2013، فوق جنوب الأورال الروسي، وأدت إلى وقوع أكثر من الف جريح نتيجة تحطم زجاج المنازل في تلك المنطقة.

وقد صاحب النيزك عدد من الشظايا المنشقة منه أثناء اصدامه بجو الأرض، والتي توهجت عبر سماء مقاطعة أوبلاست تشيليابنسك. وقد أفادت وكالة الفضاء الأميركية وقتذاك، بأن سرعة النيزك أثناء سقوطه كانت 18 كيلومتر بالثانية "40,000 م/س، وكان قد انفجر في الجو قبل اصطدامه بالأرض بحوالي 25 كيلومترا.

وقد بلغت كتلة النيزك 10,000 طن تقريباً، مولدة انفجاراً هوائياً بمقدار 500 كيلوطن من الـTNT، وهو ما يعادل تقريباً 30 ضعف قوة القنبلة ذرية من الفئة التي أسقطت على هيروشيما ونكازاكي. وكان بالإمكان رؤيته من مئات الكيلومترات قبل أن يؤدي إلى إصابة أكثر من 1,491 شخص من بينهم 200 طفل.

السؤال الأهم الذي طرحته وكالة "أخبار الآن" akhbaralaan.net، هل من الممكن أن يتكرر هذا التهديد لكوكب الأرض؟ وهل سيمر دون ترك آثار كارثية؟ فقد كشفت وكالة "ناسا" كويكب "تي سي4 2012"، الذي سيمر على مسافة 6800 كلم فقط من سطح الأرض في تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام.

وعثر العلماء على الجسم الفضائي لأول مرة في عام 2012، بمساعدة التلسكوب "بان-ستارس1".  وتمكن الخبراء من مراقبة الكويكب لمدة سبعة أيام فقط، وبعد ذلك اختفى الكويكب عن مراصد التلسكوب.

ويعد الكويكب من نوع يسمى "الصخور الفضائية"، ويبلغ قطره ما بين 10 و 30 مترا، ويقول خبراء "ناسا" إن الكويكب أكبر بقليل من النيزك الذي سقط في تشيليابينسك في عام 2013. وعلى الرغم من أن الجسم الفضائي سيكون على مسافة 6800 كلم من سطح الأرض، فإنه لا يشكل خطرا.

حاليا، فإن مهمة البحث هي تتبع حركة الكويكب من أجل اختبار نظام النمذجة والتنبؤ والاتصالات، والتي تم تصميمها لمنع تهديد خطير من الفضاء.