"غدي نيوز" – مروة هلال

منذ العام 2004، بادرت الخبيرة بالمحاسبة زهانغ شيفان Zhang Shifan من مقاطعةQingdao  الصينية، إلى ابتكار لباس للبحر بات يعرف بالـ FaceKini، وقد لاقى منذ البداية رواجا في الصين، خصوصا لذوات البشرة البورسلانية porcelain skin لحمايتهم من أشعة الشمس وخطر مرض سرطان الجلد، فضلا عن مخاطر لسعات القناديل وسموم الطحالب.

وما لبث أن انتشر الـ FaceKini وصار يباع بمعدل 30 ألف قطعة سنويا، إلا أنه مؤخرا، اجتاز الحدود الصينية إلى كافة أنحاء العالم، ليعرض إلى جانب ألبسة البحر من كبريات دور الأزياء مثل غوشي Gucci وأرماني Armani.

الترويج لحملات بيئية

       ويعني الـ FaceKini قناع رأس واقٍ مع فتحات للعينين والفم والأنف، إلا أنه مؤخرا أصبح يتكامل مع لباس بحري (مايوه) يغطي كامل الجسم، ونظارات للبحر، ومصنوع من مواد خاصة بلباس البحر، ويستخدم بصورة كبيرة على ساحل بحر الصين الشرقي لمقاطعة شاندونغ Shandong من قبل رواد الشاطئ الذين يرغبون فى حماية بشرتهم من الشمس، كما أن هذا الرداء لاقى استجابة كبيرة من رواد الشواطئ الأسترالية.

       وتوجد منه موديلات كثيرة، وللأطفال، وهو مصنوع من لون واحد أو ألوان عدة، وقالت شيفان أنها "ستعمل على تطويره بشكل مستمر، بهدف جعله رمزا للموضة داخل الصين وخارجها".

وقد استخدم أيضا للترويج لحملات بيئية مثل التوعية حول الحيوانات المعرضة للإنقراض، مثل حيوانات الباندا والنمور السيبيرية وغيرها، فضلا عن الترويج لحفلات الأوبرا في الصين.

هل يصل إلى لبنان قريبا

وتجدر الإشارة إلى أن الـ FaceKini لا يمت بصلة إلى "البوركيني" والذي بات يعرف بأنه بمثابة "لباس بحر شرعي"، ولم تبتكره الصينية زهانغ شيفان من خلفية ثقافية أو دينية، وهو لباس يتسم بوظيفة أساسية، ألا وهي حماية أصحاب البشرة الحساسة من أشعة الشمس، بعيدا من محاولات "تسليع" جسد المرأة، على غرار ما نشهد في الغرب، حيث أنهم يتقصدون المزاوجة بين الموضة والإثارة.

ولم تتوان كبريات دور الأزياء عن تصميم الـ FaceKini لتواكب من خلاله ليس الموضة فحسب، وإنما حاجة زبائنها ممن يعانون من أشعة ليكونوا في منأى عن المخاطر التي يمكن أن تتسبب بها.

ويبدو أن الـ FaceKini ماضٍ لؤكد مكانة خاصة على مستوى سياحة البحر، فهل سيصل لبنان قريبا؟!