"غدي نيوز"
في خطوة جديدة تهدف للتأكيد على مسؤوليته تجاه أهمية حماية البيئة، أطلق منتجع "سيكس سينسيز لامو" تعهده البيئي الجديد بلعب دور أكثر فعالية، في الحفاظ على المواطن الطبيعية لأعشاب البحر في محيط الجزيرة التي يقع المنتجع عليها ومجموعة جزر لامو عموماً.
وتأتي هذه المبادرة إدراكاً من المنتجع الرائد للأهمية البيئية الّتي يوفرها عشب البحر كموئل طبيعي للعديد من الأحياء البحرية.
وتُعد منطقة "لامو أتول" من أغنى المناطق بعشب البحر في جزر المالديف، والتي توفر مقومات الحياة لأعداد كبيرة من الكائنات البحرية المتنوعة، إذ تسهم الأعشاب البحرية الممتدة على مساحة 9715 متراً مربعاً، في تقديم الدعم الحيوي الملائم لنحو 80 ألف سمكة و100 مليون حيوان لافقاري، كما تشكل مصدراً غذائياً مهماً للسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض، وموئلاً مهماً في أحد مراحل حياة السلاحف الصقرية المهددة بالانقراض بالحد الأقصى، حيث تندرج هذه السلاحف ضمن اللائحة الحمراء للاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة.
وأحصى المنتجع حتى اليوم 107 سلحفاة خضراء و93 سلحفاة صقرية متواجدة في المياه المحيطة بالجزيرة، وبالتالي يعد الحفاظ على بيئة عشب البحر الصحية أمراً غاية في الأهمية بالنسبة إلى تعداد السلاحف في "لامو".
وكغيره من النباتات، يلعب عشب البحر دوراً حيوياً هاماً بامتصاص ثاني أوكسيد الكربون من الجو وطرح الأوكسجين، حيث يسهم 2.4 فداناً من أعشاب البحر في إطلاق نحو 26 الف غالون من الأوكسجين يومياً.
كما تمتص المحيطات 25 بالمئة من انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون العالمية، ويتم تخزين 12 بالمئة منها على شكل كربون مترسب أسفل مروج أعشاب البحر. وتعمل أحواض أعشاب البحر أيضاً على تصفية العناصر الكيميائية الداخلة إلى البيئة البحرية وتحافظ على نقاوة المياه.
وأظهرت الدراسات مؤخراً أن حماية هذه الأحواض بمحاذاة الشعاب المرجانية يزيد من قدرة الشعاب المرجانية على الصمود أمام التهديدات الطبيعية والبشرية، وذلك بحسب "الوطن" alwatannews.net البحرينية.