"غدي نيوز"
أقامت جمعية اندية الليونز الدولية - المنطقة 351 - لبنان - الاردن - العراق وفلسطين احتفال تسليم وتسلم بين الحاكم السابق المباشر الليون فادي غانم والحاكم الليون الدكتور نصرالله البرجي في فندق "هيلتون حبتور" - سن الفيل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، وحضور الدكتور داود الصايغ ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري، الحاكم السابق غابي جبرايل ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، العميد حسن الشيخ علي ممثلا قائد الجيش العماد جوزف عون، العميد جورج صليبا ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقدم مروان صافي ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، العميد مارون أبو هلون ممثلا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والليونزية.
غانم
بعد النشيد الوطني وسلام الملك الأردني، وأناشيد العراق وفلسطين ومصر وفرنسا،
(لحضور ضيوف من مصر وفرنسا)، رفع الدكتور عماد عسيران الدعاء، فتقديم من عريف الإحتفال الدكتور جان كلود سعادة، ثم عرض فيلم قصير يوثق لإنجازات الحاكم غانم الذي ألقى كلمة قال: "اليوم تبدأ مسيرتي الليونزية، نعم اليوم، ومن هذه اللحظة بالذات أتلو يمين الإنتساب وأعلن انتمائي الى فضاء الخدمة، فما مضى ولى ولن يعود ولا حياة تنبض في الماضي".
وأضاف: "أن تكون حاكما في جمعية أندية الليونزية الدولية فهذه محطة لا أكثر، فالليونز بدء لا ينتهي والليونز تجدد والتزام وربيع دائم. ولأن الليونز نبض اللحظة، أراني في هذه المناسبة، في احتفال التسليم والتسلم أجدد التزام عهد ورسالة، في بداية جديدة مفعمة بالحياة، بالأمل، بالمحبة، لأعيش ليونزيتي بشغفي الأول وأبقى دائما في إيماني بالخدمة نهج حياة، فالمواقع تتغير، وكذلك المسؤوليات، وما يبقى هو الإيمان بالإنسان عنوانا وقضية".
وتابع غانم: "سنة مضت كومض برق، ففي غمرة العمل، يوم كنا نصل الليل بالنهار، ينعدم الشعور بالوقت ويغدو الزمن مقصلة. لكن ما يعوض التعب والبذل هو أنه يمكنني من على هذا المنبر أن أقول وبتواضع لقد أضفنا معا مدماكا في صرحنا الليونزي وقدمت نتاج خبرتي وتجاربي على 25 عاما في ميدان العمل الاجتماعي والإنساني، في البيئة والتربية وميادين العمل العام قبل أن يصبح الليونز منغرسا في القلب والروح".
وقال: "إن المسؤولية استمرار في سيرورة الحياة وارتقائها وفي تطورها الدائم، وقد بنينا فوق ما أشاد الرعيل الأول، وستحمل بعدنا أجيال وأجيال شعلة الليونز، من لبنان الحرية والأرز والتعدد إلى الأردن الحبيب والأرض الطيبة وإلى العراق الجريح الذي نريده أرض السلام والتنوع وفلسطين الرابضة على تخوم الوجع".
واضاف غانم: "إن جمعيتنا أطلت على العمل الاجتماعي والإنساني برؤى خلاقة أبعد بكثير من أنماط العمل التقليدي لأننا التزمنا الخدمة فعل نضال يومي في قلب الجرح والمعاناة"، وأشار الى "أننا حققنا أرقاما قياسية في الخدمة. فعلى سيبل المثال، فقد شملت خدماتنا الصحية 22750 شخصا تفوق الـ800 ألف دولار فضلا عن الاهتمام بالأطفال والمسنين والمحتاجين ومن أضناهم المرض. ولست أنا من حقق هذا الانجاز وإنما الأندية التي عملت بمحبة وعاونتني طوال سنة كاملة"، وشكر الأندية التي وصفها ب"عصب الليونز" ومكتب الحاكم ومجلسه ولا سيما أمين السر وأمين المال للمنطقة، وحيا الحكام السابقين وشكر نواب الحاكم والمدير الدولي السابق الحاكم سليم موسان، متمنيا له "كل الخير والتوفيق في ميلانو 2019"، وهنأ الحاكم سمير أبو سمرة على المركز الدولي الجديد GST AREA COORDINATOR".
وبعد توجيه التحية الى الحاكم البرجي، متمنيا له "سنة ليونزية متوجة بالنجاح وشريكته في الحياة ورفيقته في الخدمة زوجته كلودين"، ختم غانم: سنستضيف في لبنان عضو محلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية وزير البيئة السابق الدكتور طارق الشخشير لنفعل التعاون الذي بدأناه بين الليونز وجمعية "غدي"، من جهة، ووزارة البيئة الأردنية، من جهة ثانية".
برباري
وألقى الحاكم السايق الليون سامي برباري كلمة الحكام السابقين، نوه في مستهلها بما بذله الحاكم غانم خلال "سنته الليونزي المميزة التي ساهمت في إعلاء شأن الجمعية"، ومن ثم توجه برباري إلى الحاكم البرجي واضعا "كل إمكانياتنا كحكام سابقين بتصرفك ونحن إلى جانبك".
الداود وثلجية
وألقى كلمة الأردن رئيس القطاع نضال الداود، وكلمة فلسطين المهندس سهيل ثلجية، فأكدا الالتزام بأهداف الليونز وقيمه الانسانية، وشكرا الحاكم غانم وتمنيا النجاح للحاكم البرجي.
البرجي
ثم تسلم البرجي "الدفة والجرس والمطرقة" من سلفه غانم، وقال: "قبل مائة عام، حملMelvin Jones مؤسس الجمعية راية الإنسان في حياة كريمة. ورحل Melvin Jones، ولكن المؤسسة بقيت خالدة لأن فرسان الخدمة توارثوا شعارها فخدموا الوطن والإنسان".
أضاف: "نعم، ها قد أطل فجر المئوية الثانية فتراني واقفا على شرفة الميعاد الجديد. أتلفت الى البعيد وأتذكر سنوات المجد الليونزي. وكم إن الفخر كبير أن تملك مفتاح الإرث الليونزي المئوي العظيم، مفتاح أتسلمه من السلف الحاكم فادي غانم وألف شكر له، حاكما أكمل المسيرة، بنجاح. وغدا، أي بعد عام، أسلم الأمانة للخلف لأن الحكم إستمرارية".
وتابع: " يوم انتسبت الى الجمعية (1985) كان شعارها "نحن نخدم" الدافع الأقوى لانتمائي إليها وقد اتخذته شعارا لسنتي (we serve) لأني على يقين بأن أي مساهمة (مهما كانت) من كل منا، قادرة على تغيير ما في المجتمع وجعله أكثر إنصافا وعدلا".
وقال: "إنها اللحظة التي أجسد فيها انتمائي وأرفع التزامي أمامكم. فأنا وصلت بفضلكم حاكما مدركا كيف تفتح معكم الأبواب مهما كانت موصدة. الحاجة ملحة والعمل شاق وسننجح، بإذن الله، لأن سلاحنا إيماننا بالجمعية وقوتنا اتحادنا في الخدمة وستجري الرياح بما تشتهيه سفينتنا".
وأشار الى أن "المنطقة 351 مثال للتعايش والخدمة ولبنان يفتخر بإخوته في كل من الأردن والعراق وفلسطين"، موجها اليها التحية.
وشكر في الختام راعي الاحتفال والرئيس الفخري للجمعية الرئيس العماد ميشال عون
على "دعمه المستمر والمثمر لها"، متمنيا له "دوام الصحة وللوطن الإزدهار والسلام".
رفول
وألقى الوزير رفول كلمة راعي الإحتفال الرئيس عون، فقال: "يسرني، بداية، أن أعبر عن سروري لحضور هذا الاحتفال الذي يشهد انتقال أمانة حاكمية جمعية أندية الليونز الدولية - المنطقة 351 ممثلا فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وناقلا باسمه تحية تقدير لنشاطات هذه الجمعية في الحقلين الإنساني والإجتماعي وهمة أعضائها الذين يحملون قضايا مجتمعهم ويبتكرون المبادرات الإنسانية في الخدمة والعطاء".
أضاف: "لا يمكنني أن أستفيض في ما بات معروفا عن أندية الليونز ومساهماتها في لبنان. هي جزء فاعل وحيوي من دينامية العمل الإجتماعي للمجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية في كل القطاعات. وأقولها بكل صراحة وشفافية: لولا الإلتزام الكبير لهذا المجتمع لقضايا الوطن وحاجات الناس، بالتنسيق والتعاون مع الجهود الرسمية التي تبذل في هذا الإطار، لانكشف الواقع في وطننا عن مشاكل أكبر من التي نواجهها اليوم".
وتابع: "لطالما كان المجتمع المدني في لبنان ممثلا بمئات الجمعيات الناشطة والفاعلة على مساحة الوطن هو السند الأكبر لمؤسسات الدولة ولعملها الخدماتي، وهذه ميزة تحتسب لمجتمعنا وقد أهلتنا على الدوام لمواجهة كل التحديات الصعبة التي كنا نعيشها، وخصوصا نتيجة انعكاسات الحروب فوق أرضنا والأزمات المتراكمة وترهل مؤسسات الدولة أحيانا وغياب الإصلاحات الجذرية وتحديث الإدارات".
وقال: "في هذا اللقاء، أتوجه الى جمعيتكم الكريمة بالدعوة الى المثابرة في النهج الذي تسيرون عليه وفي التزام الشعار السخي الذي اتخذتموه محورا لعملكم. فعراقة جمعية أندية الليونز الدولية مستمدة من مسيرتها المضيئة حول العالم على أكثر من قرن وفي لبنان مدى أكثر من ستة عقود".
وأضاف: "في المقابل، نؤكد أمامكم أننا في خضم عهد استعادة مقومات الدولة وركائزها الأساسية وعلى رأسها دورها الرعائي في الخدمة الإجتماعية وتلبية حاجات المواطنين من طبابة وفرص عمل وتعليم وتنمية مستدامة وغيرها، فلا يجوز أبدا أن تلقى هذه الأعباء على كاهل المواطنين والجمعيات المدنية من دون أن تكون الدولة هي السباقة في القيام بمسؤولياتها تجاه أبنائها".
وختم بتوجيه الشكر الى الحاكم السابق الليون فادي غانم على "اضطلاعه بفاعلية بمسؤولياته حاكما للمنطقة 351 وتسليمه الأمانة الى خير خلف الليون الدكتور نصرالله البرجي الذي أتمنى له كل التوفيق والنجاح في السير في درب الخدمة من أجل مجتمع أفضل".
وتخللت الاحتفال محطات موسيقية وغنائية لأوركسترا قوى الأمن الداخلي الهارمونية ولفرقة مركز الضرير اللبناني.