بحث

الأكثر قراءةً

وزير الزراعة أعلن حالة طوارئ زراعية بيئية لحماية الغابات في لبنان

وزير الزراعة يبحث تعزيز الحماية البيئية والتعاون الدولي

وزير الزراعة يبحث مع الهيئات الاقتصادية سبل النهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي

خبراء: الأردن يطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي

زراعة 220 شجرة "تويا" لتجميل مدخل بعلبك الجنوبي

اخر الاخبار

زراعة 220 شجرة "تويا" لتجميل مدخل بعلبك الجنوبي

وزير الزراعة يبحث مع الهيئات الاقتصادية سبل النهوض بالقطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي

وزير الزراعة يبحث تعزيز الحماية البيئية والتعاون الدولي

خبراء: الأردن يطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي

وزير الزراعة أعلن حالة طوارئ زراعية بيئية لحماية الغابات في لبنان

وزير الزراعة أعلن حالة طوارئ زراعية بيئية لحماية الغابات في لبنان

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, March 23, 2025

وزير الزراعة أعلن حالة طوارئ زراعية بيئية لحماية الغابات في لبنان

"غدي نيوز"


أعلن وزير الزراعة الدكتور نزار هاني حالة طوارئ لحماية قطاع الغابات في لبنان، وإجراءات ستتخذها الوزارة لوقف العمل برخص التشحيل، ووقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم، واجراءات صارمة بالتعاون مع وزارات الدفاع والداخلية والبلديات والعدل، لضبط المخالفات بهذا الخصوص.
اعلان الوزير هاني جاء لمناسبة اليوم العالمي للغابات، خلال ندوة اقامها المركز الزراعي في دير القمر، في قاعة مكتبة بعقلين الوطنية، بحضور عدد كبير من الشخصيات والفاعليات المعنية، ومن رؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير وهيئات زراعية وبيئية ومحلية.
استهل اللقاء رئيس المركز الزراعي في دير القمر المهندس وسام ابو ظاهر معرفا، تلاه مدير مكتبة بعقلين الوطنية غازي صعب مرحبا، ثم جرى عرض فيلم عن "دور المستجيب الاول والبلديات".

هاني
وألقى وزير الزراعة كلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في المكتبة الوطنية في بعقلين، هذا المعلم الثقافي العريق الذي يُجسّد إرثًا فكريًا ومعرفيًا عظيمًا، حيث تُعتبر المكتبات حاضنات للمعرفة والتنوير، تمامًا كما تُعد الغابات رئات الأرض ومصدرًا للحياة والتنوع الحيوي. إن اجتماعنا هنا، في هذا الصرح الذي يعكس روح الفكر والثقافة، يُضفي على احتفالنا باليوم الدولي للغابات بُعدًا أعمق، يجمع بين البيئة والعلم، بين الطبيعة والإرث الحضاري".
اضاف: "يأتي شعار هذا العام، "الغابات والغذاء"، ليؤكد الدور المحوري للغابات في تأمين الأمن الغذائي العالمي، إذ يعتمد نحو 5 مليارات شخص حول العالم على موارد الغابات بشكل مباشر أو غير مباشر. فالغابات ليست مجرد مساحات خضراء، بل أنظمة بيئية متكاملة تدعم التنوع البيولوجي، وتحمي مصادر المياه، وتسهم في التوازن المناخي، مما يجعل الحفاظ عليها واجبًا أخلاقيًا وبيئيًا على الجميع".
وتناول هاني واقع الغابات عالميًا ومحليًا، التي تُغطي الغابات حوالي 31% من مساحة اليابسة، لكنها موزّعة بشكل غير متساوٍ، حيث تتركز 54% من غابات العالم في خمس دول فقط: روسيا، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة، والصين. ووفقًا لمنظمة غرينبيس، تُعتبر الغابات موطنًا لما لا يقل عن 80% من التنوع البيولوجي البري، بما في ذلك أنواع نادرة من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات التي تتفاعل معًا في أنظمة بيئية متوازنة من هنا تأتي أهمية الزراعة الحرجية حيث تتماشى مزروعاتنا داخل الغابات وبالقرب منها دون التأثير على الأنظمة الإيكولوجية السائدة إذ أن الزراعة الحرجية تعتبر نوع من إدارة الأراضي تجمع بين الأشجار والمحاصيل الزراعية".
وقال: "أما في لبنان، فقد أصبحت غاباتنا مهددة أكثر من أي وقت مضى نتيجةً للتغيرات المناخية، والحرائق المتكررة، والقطع الجائر للأشجار. وخلال الفترة الأخيرة، تعرضت الغابات في الجنوب، النبطية، البقاع، وبعلبك-الهرمل للتعديات خطيرة، تسببت في فقدان حوالي 4000 هكتار من الغطاء الحرجي، ناهيك عن الحرائق المفتعلة والتعديات العمرانية العشوائية. ورغم الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة بالتعاون مع الجهات الرسمية، فإن هذه التحديات تستدعي تحركًا أكثر حزمًا".
واعلن هاني عن إجراءات ستتخذها وزارة الزراعة لحماية الغابات، منها:
- التعاون مع وزارة الدفاع الوطني: حيث تم تزويد معالي وزير الدفاع بلائحة بالمناطق التي تشهد قطع الأشجار بالقوة، وقد أصدر تعليماته المشددة لضبط هذه المخالفات فورًا.
- التنسيق مع وزارة العدل: لمطالبة القضاء بالإسراع في إصدار الأحكام الرادعة، وفرض عقوبات مشددة لمنع تكرار التعديات.
- تعزيز الرقابة الميدانية: بالتنسيق مع وزارة الداخلية والبلديات، تم إنشاء نقطة اتصال مركزية لضبط المخالفات بالتعاون مع مراكز الأحراج وحراس الغابات".
كذلك اعلن هاني حالة طوارئ في قطاع الغابات، حيث ان "نشاطنا اليوم يأتي في سياق حملة الإرشاد التي تنظمها وزارة الزراعة والتي تم إطلاقها منذ يومين بالتعاون مع وزارة الإعلام. وبناءً على هذه التطورات، تُعلن وزارة الزراعة حالة الطوارئ في قطاع الغابات، واتخاذ الإجراءات التالية:
- وقف العمل برخص التشحيل لعام 2025 اعتبارًا من 1 نيسان.
- وقف إصدار وتجديد رخص إنتاج الفحم ابتداءً من 1 حزيران 2025.
- تكثيف الدوريات الميدانية من قبل مراكز الأحراج، مع فرض محاضر ضبط فورية بحق المخالفين، والاستعانة بالقوى الأمنية والجيش عند الحاجة.
- إعادة النظر في تراخيص الاستصلاح الزراعي لضمان توافقها مع معايير الزراعة الحرجية المستدامة.
- إيقاف عمليات إنشاء الأبنية في أراضي الغابات بالتعاون مع المديرية العامة للتنظيم المدني".
ولفت هاني الى "مستقبل أكثر استدامة للغابات، بالإضافة إلى هذه الإجراءات، تعمل وزارة الزراعة مع شركائها على تعزيز مفهوم الزراعة الحرجية المستدامة وتنظيم الرعي (Agro-Sylvo-Pastoral System)، بهدف دعم التنمية الريفية، وتحسين العلاقة بين المجتمعات المحلية والغابات، وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية. وهنا أود التذكير بضرورة تشجيع المزارعين على التسجيل في سجل المزارع الذي هو الأساس في بناء وتطوير هذا القطاع خاصة صغار المزارعين".
واستطرد: "قبل الختام أود أن أتوجه بالتحية لجميع الأمهات خاصة تلك اللواتي يزرعن الخير والمحبة والسلام في أبنائهن كما في الأرض كما أتوجه بالشكر للمكتبة الوطنية وعلى رأسها الصديق الأستاذ غازي صعب وجميع العاملين على حسن الإستضافة، كما أشكر الزملاء في محمية أرز الشوف الذين شاركوا بشكل أساسي في تنظيم هذا اللقاء طبعا ولا ننسى فريق عمل وزارة الزراعة والمركز الزراعي في دير القمر".
وختم هاني: "إن مسؤوليتنا جميعًا – حكومةً وشعبًا ومؤسسات – أن نحمي غاباتنا، لأن فقدانها يعني فقدان جزءٍ من هويتنا البيئية والطبيعية. إن التحديات جسيمة، لكن إرادتنا أقوى، وإجراءاتنا واضحة، وعزمنا لا يلين. حمى الله لبنان، وغاباته، وشعبه".


محاضرة
بعد ذلك، ألقى مدير مديرية التنمية الريفية في وزارة الزراعة، الدكتور شادي مهنا، محاضرة تناولت إدارة الغابات وأهميتها، والتحديات التي تواجهها، بما في ذلك الآفات التي تصيبها وسبل الوقاية من الحرائق. وشدد خلال مداخلته على أن الغابات تشكل ثروة وطنية وإرثًا طبيعيًا، إذ تغطي 13% من مساحة لبنان، إضافة إلى 11% من الأراضي الحرجية الأخرى، مشيرًا إلى أن ملكيتها تتوزع بين الملكية الأميرية والمشاع البلدي والأوقاف الدينية والذرية والملكية الفردية.
وأوضح مهنا أن قانون الغابات لعام 1949 وضع الأسس والتشريعات المنظمة للعمل في جميع الملكيات الغابوية، كما أن الهيئات المحلية تلعب دورًا رئيسيًا في إدارتها وحمايتها. وأضاف أن وزارة الزراعة أدرجت البلديات في قرارات إدارة الغابات منذ عام 2010 لتعزيز دورها في الحماية والتنمية المستدامة.
وأكد أن رؤية وزارة الزراعة تهدف إلى الإدارة المستدامة للغابات عبر الحفاظ على مواردها وتنميتها، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتلبية الحاجات المحلية والوطنية، وضمان استدامتها للأجيال الحالية والمستقبلية. وأشار إلى أن الغابات في لبنان تواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص المعلومات حول الوضع البيئي والتنوع البيولوجي، وضعف التمويل المخصص لحمايتها، وتضارب الصلاحيات بين الجهات المختلفة، إضافة إلى نقص الوعي المجتمعي، مما يؤدي إلى تدمير الغابات بفعل الأنشطة غير القانونية والممارسات غير المستدامة وانتشار الآفات الزراعية.
وعن تأثير التغيرات المناخية، أوضح مهنا أنها تزيد من مخاطر حرائق الغابات وصعوبة مكافحتها، كما تؤدي إلى ارتفاع معدل انتشار الآفات التي تضر بالنباتات الحرجية، وتراجع القدرة الطبيعية للغابات على التجدد، مما يؤثر على الأصناف النباتية الأكثر عرضة للانقراض.
وتناول المحاضر القيمة البيئية والاقتصادية للغابات، مشيرًا إلى أنها توفر موارد متعددة تشمل المنتجات الخشبية وغير الخشبية، وتعد مصدرًا رئيسيًا لأخشاب الوقود والفحم النباتي، إضافة إلى احتوائها على أكثر من 350 نوعًا من النباتات الطبية والعطرية، والتي تقدر قيمتها بنحو 30 مليون دولار سنويًا. كما تلعب دورًا في إنتاج الصنوبر وتربية النحل وزراعة الخروب، فضلًا عن توفير مناطق للرعي.
وتحدث مهنا عن دور المحميات الطبيعية في التنمية المستدامة، حيث تسهم في الحفاظ على جودة المياه والتربة والتنوع البيولوجي، كما تساعد في التكيف مع التغيرات المناخية، وتوفر فرص عمل في المناطق الريفية، مما يسهم في تحسين دخل المجتمعات المحلية والحد من الهجرة الريفية وتعزيز السياحة البيئية.
وحول إجراءات الوقاية من الحرائق، شدد على أهمية تنفيذ حملات توعية شاملة حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها، وتنظيف جوانب الطرقات وإزالة مخلفات التشحيل، إضافة إلى الحد من استخدام النار للتخلص من المخلفات الزراعية، وتجهيز فرق استجابة سريعة لمكافحة الحرائق، وتطبيق القوانين بصرامة لمواجهة المخالفات البيئية.
وفي ختام المحاضرة، أكد مهنا على ضرورة تعزيز التعاون بين وزارة الزراعة والبلديات لضمان تنفيذ سياسات الإدارة المستدامة للغابات، والمساعدة في مراقبة تنفيذ تراخيص الاستثمار، وتفعيل دور البلديات في الوقاية من حرائق الغابات، فضلًا عن دعم مشاريع التحريج وإعادة تأهيل الغابات المتضررة، من أجل تحقيق إدارة رشيدة تضمن حماية واستدامة الغابات للأجيال القادمة.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن