"غدي نيوز"
افتتح وزير البيئة الأردني ياسين الخياط المختبر المتنقل لقياس ملوثات الهواء من مدينة سحاب، والذي جُهّز بأحدث التكنولوجيا العالمية.
وقال الخياط إن "اختيارنا مدينة سحاب لإطلاق هذا المختبر المتنقل يؤكد عزم الحكومة إيجادَ الحلول للمشاكل البيئية المزمنة التي تعاني منها هذه المدينة التي أرهقها التلوث البيئي المتعدد المصادر، ونحن معنيون بأن تتحول إلى قصة نجاح بيئية تكون مثلاً يحتذى به على المستوى الوطني".
وأضاف: "علينا إيجاد الحلول للمشاكل البيئية بالتعاون مع شركائنا في القطاعين العام والخاص، وبموجب هذه التكنولوجيا الجديدة أصبح بإمكان المواطن الاطلاع على القراءات بشكل مباشر من خلال الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بوزارة البيئة، أو من خلال تحميله على الهاتف الذكي".
وأعلن الخياط "إنشاء مديرية للبيئة في لواء سحاب لتكون بديلاً من المكتب القائم، وسيتم رفدها بالكوادر الفنية والإدارية المطلوبة ليتسنى لها القيام بمهماتها الرقابية والإشرافية والتوعوية بكفاءة واقتدار". وأضاف: "نحن في وزارة البيئة نعمل على حماية عناصر البيئة من التلوث وتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية من الاستنزاف وتعزيز التوعية البيئية وبناء القدرات الوطنية القادرة على التصدي للمشاكل والقضايا البيئية كافة، من خلال عقد أفضل الشراكات المنتجة مع المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية"،
ولفت إلى أن "العمل جار على بلورة مشروع دولي لتحسين البنية التحتية والظروف المعيشية لمدينة سحاب واستدامة النظافة فيها، بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، وسيستمر المشروع لمدة سنتين".
وأضاف: "على رغم الإمكانات المتواضعة للوزارة، فإنها تعمل بكل طاقاتها على مراقبة التلوث في العديد من المناطق الساخنة في المملكة، وجاء هذا المشروع الوطني استكمالاً لبرامجنا الرقابية التي تنفذها". وعلى صعيد الرقابة، أكد الخياط أن "الوزارة أولت مدينة سحاب اهتماماً خاصاً، إذ كُشف على 85 منشأة شملت مصانع في مدينة الملك عبدالله الثاني، فيما تم تحويل 28 منشأة إلى النائب العام منذ نفاذ قانون البيئة الجديد منتصف نيسان (أبريل) الماضي".
وختم: "يسعدنا هذا الإقبال المتزايد من قبل صناعاتنا الوطنية على تصويب أوضاعها وفقاً لمتطلبات الاتفاقات الدولية التي وقعها الأردن، وهذا الإقبال على تنفيذ المشاريع المتعلقة باستخدام تكنولوجيا صديقة للبيئة يعكس الوعي البيئي المميز الذي وصلت إليه صناعاتنا الوطنية وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة".
وأشاد رئيس بلدية سحاب عباس المحارمة بجهود وزارة البيئة الحثيثة في هذه المرحلة التي قرنت فيها القول بالفعل، ووضعت مدينة سحاب على رأس أولوياتها من خلال القرارات والإجراءات الرامية إلى تحسين الواقع البيئي، وفقا لـ "الكلمة أونلاين" alkalimaonline.com.