"غدي نيوز" - متابعات
كان يُعتقد منذ زمن طويل أن الأسماك لا تمتلك المشاعر، غير أن العلماء إكتشفوا وجود حياة اجتماعية تُنَظم في إطارها طبيعة وسلوك الأسماك، إذ تشعر الأسماك بالحزن وتتعاون في ما بينها على صيد فرائسها، كما تمارس بعض أنواع الأسماك حياة جنسية في غاية الغرابة.
ونشرت "إذاعة صوت ألمانيا" المعروفة بـ DW، تقريرا مصورا لأنواع عدة من الأسماك، تضمن معلومات مهمة وغريبة عن عالم الأسماك، وهي نتاج أبحاث ودراسات استغرقت عشرات السنين.
سمكة الأرنب
وبحسب التقرير، فإن الأسماك توفر الحماية لبعضها البعض، إذ غالباً ما ترافق "سمكة الأرنب" على سبيل المثال شريكها برحلة البحث عن الطحالب في الشعاب المرجانية التي تنمو في المياه العميقة، حيث يتبادل الشريكان الأدوار في تأمين الحراسة للشريك الآخر من هجمات المفترسين خلال البحث عن الطعام، ويطلق العلماء على هذا التصرف بالسلوك التفضيلي.
عالم مثير
كان يُعْتَقَد أن الأسماك على عكس الإنسان لا تشعر بالقلق أو الألم، لأن أدمغتها تفتقد للآلية المسؤولة عن اكتشاف وتحديد الشعور بذلك.
ولا زالت هذه القضية مثار أخذٍ ورد بين الباحثين، وعلى كل حال فإن النتائج غير مريحة لأنها تتطلب إعادة النظر في أساليب الصيد التي نتبناها، إذ أننا لا نزال نجهل الكثير عن هذا العالم المثير في أعماق البحار والمحيطات.
سمكة بشفاه حمراء
وثمة سمكة تتميز بشفاه حمراء فاقعة اللون، غير أن هناك نوعاً آخر من الأسماك التي ذهبت إلى أبعد من هذا: تقوم السمكة بتخصيب البيوض الموجودة في جهازها الهضمي عن طريق تناول سائل الذكر المنوي. العملية تتضمن مقداراً كبيراً من الغرابة التي يُمكن ملاحظتها في مملكة البحار.
أسماك المهرج
أكا "أسماك المهرج" فتتمتع بشهرة عالمية بسبب طبيعة الحياة الإجتماعية التي تتميز بها، تشارك هذه الأسماك حياتها مع نبات "شقائق النعمان السام" الذي يوفر لها الحماية، والأمر أشبه بوجود حالة من التعايش ما بين الأسماك التي تمتلك مناعة ضد السم الذي تفرزه هذه النبتة.
سمكة الغروبر الشرسة
تتعاون "سمكة الغروبر" الشرسة المظهر مع ثعبان البحر "موراي". تبدأ السمكة عملية الصيد بهز رأسها كإشارة الثعبان كي يبدأ بالمطاردة، يدخل ثعبان البحر في الجحر حيث تختبئ الفريسة التي ليس أمامها سوى الهرب، وهنا تصطادها السمكة وتتقاسمها مع الثعبان بالتساوي.