"غدي نيوز"
أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن "العالم شهد مؤخرا تصعيدا على صعيد ثلاثة تهديدات رئيسية تواجه المجتمع الدولي وهي الخطر النووي، الطائفية وتغير المناخ"، وبالنسبة للطائفية أعرب عن "القلق البالغ بشأن الأوضاع الأمنية والإنسانية وحقوق الإنسان في ولاية راخين في ميانمار".
وأشار إلى "التاريخ الطويل من التمييز واليأس والفقر المدقع في تلك الولاية"، وقال إنه أدان الهجوم الأخير الذي نفذه جيش إنقاذ الروهينغا، لكنه أشار إلى التقارير المستمرة التي تتلقاها الأمم المتحدة حول العنف المرتكب من قوات الأمن في ميانمار، بما في ذلك الهجمات العشوائية.
وقال الأمين العام في لقاء عابر مع الصحافيين المعتمدين في الأمم المتحدة بعد خروجه من مجلس الأمن الدولي: "كتبت بشكل رسمي لرئيس مجلس الأمن الدولي للإعراب عن قلقي واقتراح خطوات مختلفة لإنهاء العنف ومعالجة الأسباب الكامنة للأزمة، يتعين أن يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لمنع حدوث مزيد من التصعيد وللسعي للحل الشامل. ويجب على السلطات في ميانمار القيام بعمل حاسم لوضع حد لدائرة العنف هذه ولتوفير الأمن والمساعدات لجميع المحتاجين".
وقال: "مرة أخرى انتهكت جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية القواعد الدولية ضد اختبارات التفجيرات النووية. مرة أخرى تحدت البلاد مجلس الأمن والمجتمع الدولي. مرة أخرى عرضت (كوريا الشمالية) بدون أي داع وبشكل مستهتر الملايين للخطر بمن فيهم مواطنوها الذين يعانون بالفعل من الجفاف والجوع وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. أدعو مرة أخرى سلطات جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الامتثال بشكل كامل لالتزاماتها الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2371 الذي اعتمد الشهر الماضي".
وبالنسبة لتغير المناخ، أعرب غوتيريش عن تضامنه مع جميع من عانوا من الآثار المدمرة لحوادث الطقس غير المسبوقة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية من تكساس إلى بنغلاديش والهند ونيبال وسيراليون. وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود الإغاثة بأي شكل ممكن.
وقال: "عدد الكوارث الطبيعية قد زاد أربع مرات تقريبا منذ عام 1970. الولايات المتحدة، تعقبها الصين والهند واجهت أكبر الكوارث منذ عام 1995".
وقال الأمين العام إن العلماء يحذرون من ربط أية حادثة طقس منفردة بتغير المناخ، ولكنه قال إنهم واضحون أيضا في القول إن مثل هذا الطقس المتطرف هو ما توقعوا أن يصبح أمرا معتادا في عالم ترتفع فيه درجات الحرارة بسبب تغير المناخ". فيما يتوقع العلم حدوث ارتفاع كبير في وتيرة وحدة الكوارث، حان الوقت لأن نصبح جادين بشأن رفع سقف طموحات العمل في مجال المناخ وبناء المرونة والحد من خطر الكوارث، أضاف قائلا:
"وقبل الفيضانات الحالية، أشارت التقارير الأولية إلى مصرع 2087 شخصا بسبب الكوارث الطبيعية خلال العام الحالي، كما شرد خلال العام الماضي وحده 24.2 مليون شخص بسبب الكوارث، وهو رقم يزيد ثلاث مرات عن عدد النازحين بسبب العنف والصراعات".