بحث

الأكثر قراءةً

راصد الزلازل الهولندي يحذر

اخر الاخبار

راصد الزلازل الهولندي يحذر

علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا

مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ

روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة

الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ

منتدى دولي لحماية نمور الثلوج... تغير المناخ مصدر التهديد الأول

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, September 16, 2017

منتدى دولي لحماية نمور الثلوج... تغير المناخ مصدر التهديد الأول

"غدي نيوز" – قسم البيئة والتنوع البيولوجي

 

توافد خبراء وعلماء وبيئيون وصحافيون من كافة أنحاء العالم إلى قرغيزستان لحضور "المنتدى الدولي لنمور الثلوج والنظام البيئي"، وهو قمة دولية تتركز على كيفية حماية نمور الثلوج، واجتذبت القمة التي انعقدت في بيشكيك عاصمة قرغيزستان أكثر من 250 عالما ومتخصصا في مجال حماية موارد البيئة، فضلا عن ممثلين من الدول الآسيوية التي تعتبر جبالها بيئة طبيعية لنمور الثلوج، مثل أفغانستان والصين والهند ونيبال وباكستان وروسيا.

وقال رئيس قرغيزستان ألمظ بك أتامباييف في كلمة له: "نحن جميعا متحدون في رغبتنا لحماية نمور الثلوج وزيادة أعدادها"، ولكن نمور الثلوج هي أكثر من مجرد فصيلة مهددة بالانقراض، فهذا القط الكبير بديع الشكل أصبح رمزا عاما للأنظمة البيئية التي تتهددها المخاطر في الجبال الآسيوية.

 

تغير المناخ

 

ويقول ماتياس فايشتر من "صندوق نمور الثلوج" Snow Tiger Fund، وهو منظمة غير حكومية أميركية: "اليوم لم يعد الأفراد هم الذين يشكلون أكبر خطورة على نمور الثلج، بل البشرية جمعاء".

وتراجع ترتيب أنشطة الصيد على قائمة المخاطر التي تهدد نمور الثلج، وحل بدلا منها أعمال تدمير البيئة الطبيعية لهذا الحيوانات عن طريق الرعي الجائر والتلوث والمشروعات الإنشائية، وعلاوة على ذلك كله يأتي تغير المناخ.

ويقول ريان بارتليت، وهو خبير في مجال المناخ، من الصندوق العالمي للحياة البرية (دبليو دبليو إف)، إن السلاسل الجبلية مثل الهيمالايا وقراقورم وبامير تتأثر بالتغير المناخي بصفة خاصة، فالأنهار الجليدية تنكمش، وأنماط سقوط الأمطار أصبحت متغيرة وغير مستقرة.

ويرى بارتليت أن "وجود الجنس البشري ذاته أصبح محل تهديد"، مضيفا أن الفرائس التي تتغذى عليها نمور الثلوج مثل الخراف الجبلية أصبحت هي الأخرى مهددة، لأنها تتنافس مع المواشي والأغنام على المراعي في بيئات يغلب عليها الجدب بشكل متزايد.

 

الأنهار الجليدية الصناعية

 

ويعتقد بارتليت أنه "لا يمكن حل هذه المشكلة على المدى الطويل ما لم يلتزم العالم بأسره باتفاقية باريس للمناخ، والتي انسحبت الولايات المتحدة منها مؤخرا". أما على المدى القصير، فمن الممكن الحد من الأضرار عن طريق التأقلم مع المتغيرات الحاصلة ومحاولة إيجاد الحلول.

ومن بين الخيارات المطروحة، هناك ما يطلق عليه اسم الأنهار الجليدية الصناعية، وهي أبراج من الثلج تشيد من مياه الأنهار الجليدية بعد ذوبانها وتستخدم لعلاج مشكلة نقص المياه.

ويكافح البرنامج العالمي لحماية نمور الثلج والنظام البيئي (جي إس إل إي بي) أيضا من أجل حماية البيئات الطبيعية لهذه النمور، حيث يركز على اتخاذ إجراءات مثل الحماية من الصيد، وتوفير التوعية البيئية والحفاظ على الفرائس اللازمة لاستمرار بقاء هذه الحيوانات الضارية على قيد الحياة.

وفي عام 2013، اجتمع ممثلون عن الدول الـ12 الأعضاء في المشروع في مدينة بيشكيك لتوقيع اتفاقية، وتعهدوا بإيجاد عشرين مجموعة سليمة من نمور الثلوج على الأقل في مختلف أنحاء العالم بحلول عام 2020، وقطعوا التزاما بحماية هذه الحيوانات.

ويجري تنسيق جهود البرنامج من قاعدة في بيشكيك، حيث يعرض العالم الهندي كوستوبه شارما تقريره عن حجم التقدم الذي تم إحرازه قائلا: "لقد قطعنا نصف الطريق".

 

الحفاظ على الموارد البيئية في الدول النامية

 

وقد حدد القائمون على المشروع 23 بيئة طبيعية لحيوانات نمور الثلوج تصل إجمالي مساحتها المسطحة إلى قرابة 500 ألف كيلومتر مربع، وهي نحو مساحة إسبانيا نفسها.
وتم بالفعل وضع خطط للحفاظ على الموارد الطبيعية في هذه المناطق المحددة بواسطة قرغيزستان وباكستان ومنغوليا وبوتان ونيبال. ولكن الأموال قد تكون هي حجر العثرة أمام تقدم هذا المشروع. ومن بين 182 مليون دولار تعهدت الدول المشاركة بتخصيصها للمشروع، لم يتم جمع سوى ربع هذا المبلغ.

وتمثل منظمة "غلوبال إنفيرونمنت فاسيليتي" Global Environment Facilit، أو "المرفق العالمي للبيئة" الممول الرئيسي للمشروع، وهي توفر المبالغ المالية اللازمة لمشروع الحفاظ على الموارد البيئية في الدول النامية.

وفي محاولة لزيادة قوة الدفع، أطلقت منظمات حماية الموارد البيئية حملة والتماس تحت شعار "أنقذوا نمور الثلوج" قبل انعقاد قمة بيشكيك بدعم من نجم السينما الأميركية ليوناردو دي كابريو.

ورغم أن دي كابريو لم يشارك في أعمال القمة، فإنه تم تمثيله بواسطة شريكته الممثلة الهندية ديا ميرزا، وقامت ميرزا بتسيلم الالتماس إلى حكومة قرغيزستان بوصفها سفيرة النوايا الحسنة التي تمثل الحملة. وفي ختام المؤتمر، أكدت جميع الدول المشاركة التزامها باتفاقية بيشكيك.

 

المصادر: "الشرق الأوسط" aawsat.com + "غدي نيوز" + وكالات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن