"غدي نيوز"

 

رنا اسطيح -

 

تجدّد أمس موعد اللبنانيين السنوي مع الحدث الجمالي الأبرز Miss Lebanon. سهرةٌ اختلطت فيها الموسيقى واللوحات الراقصة بالمرور الراقي لخمسة عشرة صبية من مختلف المناطق اللبنانية والاختصاصات الجامعية.تميّز حفل السنة الذي بثّته شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال مباشرة من كازينو لبنان بمدّ جسور واضحة ما بين خشبة المسرح وجمهور الشاشة وشوارع السوشال ميديا الافتراضية التي كان لها حصّة كبيرة باختيار الأسئلة التي طُرحت على المشتركات.

 

وعلى عكس بعض السنوات الماضية، خرج حفل هذا العام بنتيجة «نظيفة» تقلّصت فيها المادة القابلة للنقد لصالح مادة أكثر دسامةً، لا سيّما لناحية مستوى الاسئلة واجابات المشتركات التي اتّسمت بمعظمها بالاطلاع والجرأة لجهة تقديم موقف واضح من قضايا جدلية أو حتى مواقف لا تجاري المزاج العام بشكل تام.

 

وقد تكرّست هذه الصورة والانطباع من خلال التقارير المصوّرة التي رافقت السهرة الجمالية والتي ركّزت على وعي المشتركات إزاء القضايا الوطنية والثقافية والمسؤولية المرتبطة باللقب الجمالي الأول، وهو ما يُحتسب لصالح الحفل الذي كرّس انطباعاً بأنه دخل مرحلة جديدة تتّسم بالمصارحة، وهذا ما بدا واضحاً بشكل خاص من خلال التقرير الذي تحدثت فيه ملكة جمال لبنان السابقة ساندي تابت عن تجربتها الصعبة في مواجهة الانتقادات التي تعرّضت لها على السوشال ميديا بعد انتخابها، وذلك قبل ان تسلّم التاج إلى الملكة الجديدة بيرلا حلو.

 

وبعد مرحلة المرور بلباس البحر وبفستان السهرة ثم الاجابة على أسئلة اللجنة، ومن بعدها على السؤال الموحّد، تفوّقت بيرلا حلو على زميلاتها بعدما تميّزت باجاباتها الهادئة والموزونة وبحضورها الواثق على المسرح.

 

وبيرلا ابنة الاثنين وعشرين ربيعاً هي من منطقة بعبدا، وقد درست إدارة الأعمال والتسويق ولفتت النظر اليها منذ انطلاق المسابقة فحازت على لقبMiss Confidence او ملكة الثقة بالنفس قبل أن تُتوّج ملكة على عرش الجمال اللبناني لعام 2017.

 

وفي السؤال الموحّد الذي طرح عليها حول مدى إيمانها بقدرة الشارع والمجتمع المدني على تغيير الواقع في لبنان، قالت بيرلا إنها ترى أنّ للحراك قدرة كبيرة على التأثير ولكن بشرط أن يتّفق الناس على مطالب موحّدة.

 

إجابة منطقية أكسبت الفتاة العشرينية حظوظاً مرتفعة أوصلتها إلى التاج وهي كانت ردّت في مرحلة سابقة على سؤال صعب طرحته عليها الـ influencer او الشخصية المؤثّرة على السوشال ميديا كريستينا بازان حيث سألتها عن المفارقات التي تجدها غير منصفة في الحياة، فما كان منها إلّا أن ردّت بأن الوساطة هي أكثر الأمور ظلماً لأنها تلغي الكفاءة.

 

والى جانب بيرلا حلو، حلّت جنى صادر كوصيفة أولى، أما الوصيفة الثانية للمكلة فكانت سابين نجم والوصيفة الثالثة ريم خوري ويسرى محسن حلّت كوصيفة رابعة.

 

وقد أحيت النجمة كارول سماحة سهرة الانتخاب التي تولّت تقديمها الإعلامية ديما صادق، فقدّمت كارول مجموعة من أغنياتها المعروفة مثل «سهرانين» و»كيف» و»مش معقول» وسواها، ومعظمها أغنيات حماسية ناجحة تليق بالمناسبة الجمالية وديناميكية الحدث. وتألقت الفنانة المعروفة برقيها شكلاً وكلاماً إلا ان غناءها على طريقة البلاي باك وان كان مبرراً لم يكن مستحبّاً، لا سيما انها من صاحبة الاصوات المتمكّنة على الخشبة.

 

أما لجنة التحكيم فكانت منوّعة وضمّت المايسترو هاروت فازيليان والشخصية المؤثرة على السوشال ميديا كريستينا بازان ونجم كرة السلة فادي الخطيب والمنتج والمؤلف الموسيقي ابراهيم معلوف والاعلامية ماغي فرح وملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق ورئيسة تحرير مجلة لها فاديا فهد والرسام شوقي شمعون.