"غدي نيوز"

  تحيي وزارة الصحة العامة عبر البرنامج الوطني للسكري، "اليوم العالمي للسكري 2012، تحت شعار "فلنحم مستقبلنا من السكري"، العاشرة من قبل ظهر الخميس (8-11-2012)، في مبنى جامعة بيروت العربية – قاعة جمال عبد الناصر. على أن يرافق هذا اليوم سلسلة من الأنشطة الصحية والندوات التثقيفية على امتداد شهر تشرين الثاني في أكثر من منطقة تتوزع بين الشمال والجنوب والبقاع وجبل لبنان، ويشارك فيها أخصائيون ومهتمون.
يتضمن البرنامج كلمات لكل من: راعي الحفل وزير الصحة العامة علي حسن خليل، ممثل منظمة الصحة العالمية في بيروت الدكتور حسن البشرى، مدير البرنامج الوطني للسكري الدكتور محمد صنديد، رئيس جامعة بيروت العربية الدكتور عمرو جلال العدوى، ممثل عن الاتحاد الدولي للسكري (الجمعية اللنانية للسكري).ثم عرض لواقع مرض السكري في لبنان.
واشارت وزارة الصحة ان مشكلة داء السكري تعتبر من أهم المشكلات الصحية عالميا وعلى المستوى الاقليمي كما وعلى المستوى الوطني في آن واحد، وهو أحد أهم الأمراض المزمنة التي تواجه النظم الصحية ويتطلب وضع أولويات التخطيط الصحي للمرحلة الحالية والمقبلة.
ولفتت الى أن عدد المصابين بمرض السكري في جميع دول العالم بلغ 380 مليون مصاب، منهم اكثر من20  بالمئة من اللبنانيين وفقا للاحصاءات الأخيرة التي أعلها الاتحاد الدولي للسكري، وأن اربعة ملايين شخص يموتون سنويا في مختلف أنحاء العالم، ولذلك فقد أعلنته منظمة الصحة الدولية وباء عالميا عام 2007.
ويذكر ان نسبة الإصابة بمرض السكري في لبنان شهدت ارتفاعا وأصبحت تتجاوز ال 20بالمئة.  كما أن الإصابة بالمرض اصبحت تظهر في أعمار صغيرة نسبيا مقارنة بباقي دول العالم بسبب السمنة وقلة الحركة وانتقال هذا المجتمع إلى حياة التمدن.
كما ان وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الضامنة تنفق مبالغ كبيرة تصل الى حدود 14 بالمئة من اجمالي الانفاق على الصحة سنويا لعلاج مرض السكري ومن المتوقع أن يزيد الانفاق في الاعوام المقبلة بعد هذه الزيادة في الانتشار.
واشارت الى أهم الخطوات الوقائية التي تسهم في تقليل نسبة الإصابة وهي مكافحة السمنة، ممارسة الرياضة البسيطة يوميا مثل المشي المنتظم لمدة لا تقل عن نصف ساعة، الانتظام في تناول الطعام والابتعاد عن الأطمعة الدسمة.
كما اكدت وزارة الصحة ضرورة زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس للاقلال من نسبة السمنة لدى الأطفال وضرورة سن قوانين الإعلان عن الوجبات السريعة والمشروبات الغازية بأنواعها كافة في مختلف وسائل الإعلام.
وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة هذا الوباء فإن أكثر من 400 مليون شخص في العالم سيصابون بهذا المرض بحلول عام 2025. وكل ذلك سيؤدي إلى العبء الكبير على تكاليف الرعاية الصحي، وعليه فإن مرض السكري يعد من الأمراض الأكثر تكلفة جراء فقد معيل الأسرة والأشخاص المنتجين فيها والوقت المفقود وتأثير ذلك على الإنتاج.