"غدي نيوز"
كشفت شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، عن إنجاز نسبة 60 بالمئة من مشروع إنشاء وصيانة مرافق الحيوانات المهددة بالانقراض في "مركز دليجة للإكثار"، تمهيداً لتسليمه لهيئة البيئة - أبوظبي، بنهاية الربع الأول من العام القادم، وذلك انطلاقاً من حرصها على المساهمة في تحقيق أهداف خطة أبوظبي نحو تعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي، والمحافظة على التنوع البيولوجي.
وقال المهندس محمد عمر الهاشمي مدير إدارة المباني بالإنابة في شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، إن المشروع يعد مساهمة مهمة في مسيرة أبوظبي المستمرة نحو تعزيز دورها الحضاري والريادي وجهودها المتميزة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض. ويتضمن المشروع الذي بلغت تكلفته 20.5 مليون درهم، إعداد تصميم يناسب الظروف الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض مع دراسة كاملة لدورة النشاط اليومية في المسيجات، وكذلك الدورة الخاصة بتحصين الحيوانات ضد الأمراض، مع مراعاة توفير الظروف التي تحقق سلامة الحيوانات إلى أقصى حد ممكن، وانعكس ذلك على طرق الإنشاء ونوعية المواد وما تم التوصل إليه من معالجات لعدة تحديات فنية تم التغلب عليها بنجاح.
وأضاف: "يعد مركز دليجة مركزاً متميزاً في جهود الإكثار، إذ يضم مستشفى بيطرياً ومركزاً تعليمياً لنشر الوعي حول أهمية الأنواع البرية المهددة بالانقراض، ويدير 5 آلاف رأس من الأنواع البرية المحلية وغير المحلية. وسيسهم المشروع الذي نفذته (مساندة) على مساحة 520 ألف متر مربع، في تعزيز قدرات المركز على تطبيق خطط إدارة وتكاثر بطريقة علمية ومنهجية سليمة، وذلك بهدف تشكيل قطيع عالمي ليتم إدراجها ضمن برامج الإطلاق المحلية في المحميات وخارجها والبرامج الدولية الأخرى على مستوى المنطقة للإسهام في إعادتها إلى موائلها الطبيعية لتعيش حياتها الطبيعية بعد التأكد من توفر جميع مقومات الحماية اللازمة".
وأكد الهاشمي التزام "مساندة" التام بتنفيذ المشروع الذي يقع في منطقة الختم في الجزء الجنوبي من إمارة أبوظبي، التي تبعد نحو 100 كلم عن مدينة العين، وتمتد على مساحة تقدر بـ3.5 مليون متر مربع (343 هكتاراً)، وفقاً لأرقى المعايير والمقاييس العالمية، مع مراعاة أحدث معايير الصحة والسلامة البيئية، وبما يضمن الحفاظ على الموارد، سواء في مرحلتي التصميم أو التنفيذ، فقد التزمت "مساندة"، على عادتها، بتطبيق أعلى المعايير الخاصة بالحفاظ على متطلبات "الاستدامة البيئية"، نظراً لطبيعة المشروع الخاصة، كما أن جميع مواد المشروع قابلة لإعادة التدوير ووفقاً لما يحقق أقصى المتطلبات البيئية المناسبة، وفقا لصحيفة "الاتحاد" الظبيانية.