"غدي نيوز"
قدمت دراسة، تعتمد على مسح قام به غواصون حول العالم، نظرة جديدة حول تأثير التغير المناخي على توزع الأحياء في البيئة والنظم الإيكولوجية البحرية.
وتتوقع الدراسة التي جرى نشرها في دورية "ساينس أدفانسيس" أنه مع ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات ستقوم الأسماك بتوسيع مجالها الحيوي بعيداً عن خط الاستواء، ما سيؤدي إلى تراجع التنوع الحيوي للكائنات اللافقارية مثل سرطان البحر وجراد البحر (الكركند) وقنفذ البحر وحلزون البحر.
الأسماك، التي تعد من الكائنات المفترسة التي تسود المياه الدافئة، ستنتشر أكثر في المياه الباردة عند ارتفاع حرارتها، وهذا سيؤثر على انتشار وتنوع اللافقاريات المتحركة الكبيرة بفعل الافتراس.
هذه الاستنتاجات جاءت في ضوء معطيات حقلية تم جمعها من قبل غواصين متطوعين، بإشراف فريق باحثين من "معهد الدراسات البحرية والقطبية" التابع لـ "جامعة تسمانيا" University of Tasmania الأوسترالية. وشملت المعطيات معلومات عن 4000 نوع حي في 50 بلداً.
فريق الدراسة اقترح إجراء مراقبة مستمرة للحياة البحرية على المستوى المحلي والإقليمي للتعرف مبكراً على أي تغير طارئ، ونوّه إلى أهمية إشراك "العلماء المواطنين"، وهم أشخاص غير مختصين يتطوعون لخدمة العلم، في توفير المعطيات لهذه المراقبة، وفقا لموقع "مهندس" muhandes.net.