"غدي نيوز"
أكد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أن "الدولة تبذل جهوداً كبيرة في مكافحة التصحر، على الرغم من قسوة الظروف المناخية التي تشهدها المملكة، وما يحدث في بلادنا من قصور في الوعي والثقافة البيئية مؤشر غير حضاري"، لافتاً إلى أن "ارتفاع نسبة الوعي بأهمية العناية بالبيئة مقياس أساسي لتحضر المجتمعات الدولية وتقدمها، وأن الواجب علينا جميعاً رفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على البيئة، وتأكيد المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على بيئات المناطق البرية من خلال الإسهام في إقامة الحملات الوطنية في مجال التشجير، وإنشاء المحميات الطبيعية، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، والحد من التعرية، إضافة إلى تنفيذ مشاريع حماية الغطاء النباتي الطبيعي مع الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة في الري".
وقال: "بدأنا مؤخراً بمبادرات مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والحد من آثاره البيئية والاقتصادية والاجتماعية، كما أن لدينا الكثير من المحميات أو المنتجعات بالمنطقة (سفاري) والذي يأتي على رأسها وادي السهل تواكباً مع رؤية المملكة 2030.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأسبوعية مع المواطنين بقصر التوحيد في مدينة بريدة، تخللتها محاضرة بعنوان "يداً بيد ضد التصحر"، قدمها الدكتور محمد بن شايع الشايع، من كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود، أكد فيها أن "التصحر من المشكلات البيئية التي تؤثر في البشرية ومستقبلها، وأن السلوك السلبي وقلة الوعي والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة من أسباب التصحر"، لافتاً إلى أن "استعادة الغطاء النباتي عبر تكاتف جميع المؤسسات الحكومية وبدعم من الشراكة المجتمعية تسهم في الحد من التصحر".
وفي نهاية الجلسة، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية التوعية للمحافظة على البيئة ومكافحة التصحر، والتصدي للعوامل المسببة لتدهور الأراضي وتوسع التصحر وتبعاته السلبية على صحة الإنسان ونمط معيشته.