"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -
الكرنبKale وينتمي إلى مجموعة من النباتات اسمها العلمي Brassica oleracea، وهو من الخضار الورقية الخضراء ذات اللون الداكن، كما أن بعض أصنافه تتميز باللون القرمزي Purple، وقد تكون هذه الأوراق ملساء أو مجعدة، وينتمي الكرنب إلى أسرة الملفوف، ويعتبر من النباتات الأكثر كثافة بالمغذيات من فيتامينات ومعادن، فضلا عن كونه مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة Anti-Oxidants.
المواد النباتية الهامة
وترتبط شهرة هذا النبات الحقيقية لاحتوائه على مواد كيميائية نباتية وبكميات كبيرة، مثل الفلافونويدات Flavonoids والبوليفينولات Polyphenols، فضلا عن الفيتامينات بنسب عالية ويحتوي الكوب على فيتامين "A" بكمية تعادل 206 بالمئة و"C" بنسبة 134 بالمئة و"K" بنسبة 684 بالمئة من حاجة الجسم اليومية، كما يزود الجسم بكميات كبيرة من المعادن مثل النحاس والكالسيوم، والحديد، والمغنيزيوم، والبوتاسيوم، لذا فإنه من النباتات الهامة لحمية أو نظام غذائي متكامل بالنوعية والكمية.
وأهم الفلافونويدات سابقة الذكر Quercetin، وهو المادة التي تعطي اللون المميز للنباتات والفواكه، ولها خواص عدة لجهة الوقاية من عوامل الأكسدة التي تتسبب بالشيخوخة والإلتهابات، ودوره في زيادة مناعة الجسم، وKaempferol، والذي أثبتت دراسات عدة دوره في الوقاية من مرض السرطان، وهذه المواد تعطي النباتات ألوانا ونكهات وروائح وفوائد صحية فريدة من نوعها.
اللوتيين وزياكسانثين لصحة العيون
تعتبر مادتي اللوتيين Lutein والزياكسانثين Zeaxanthin المتوفرتين في الكرنب من مضادات الأكسدة الهامة في أسرة الكاروتينويدات Caritenoids التي تنتمي إلى فيتامين A، وتساعدان على منع أمراض العين مثل إعتام عدسة العين (الماء الزرقاء) Cataracts، والانحطاط البقعي Macular Degenerationالمرتبط بالعمر، وهو السبب الرئيسي للعمى.
ووفقاً لـ "المعهد الأميركي لبحوث السرطان" American Institute for Cancer Research، فإن هذه المركبات تساهم في الوقاية من أمراض السرطان، وفي تعزيز مناعة الجسم.
الغلوكوزينولاتس للوقاية من السرطان
يعتبر الكرنب مصدرا غنيا بمركبات الغلوكوزينولات Glucosinolate المحتوية على عنصر الكبريت وهي من المواد المضادة للأكسدة الموجودة في عائلة الملفوف مثل الخردل وغيرها وتساعد على منع المواد المسببة للسرطان، فضلا عن أنها تساهم في إبطاء عمل الهورمونات التي تساعد في انتشار مرض السرطان، كما تمنع نمو الأورام.
الإيزوثيوسيانات للوقاية من السرطان
تعمل مادة إيزوثيوسيانات Isothiocyanate المحتوية على الكبريت والمتوفرة في نبات الكرنب لمحاربة السرطان بطرق عدة، وقد بينت البحوث أن هذه المادة تساهم بإزالة سموم المواد التي تؤدي إلى السرطان، كما أنها تحمي الخلايا من الأضرار الناتجة عن استقلاب الجسم للمواد، فضلا عن إبطائها نمو الأورام.
المساعدة على تخفيف الوزن
على الرغم من عدم وجود دراسات مختصة في مساهمة الكرنب في تخفيف الوزن، إلا أنه يساعد بالمساهمة في نظام غذائي متكامل بالعناصر الهامة وقليل بالسعرات، خصوصا لاحتوائه على الألياف التي تساهم بالشعور بالشبع، ويحتوي 100 غرام من الكرنب على 51 سعرة حرارية، فضلا عن كنز المواد المانعة للأكسدة الموجودة فيه.
ويحتوي الكرنب على مواد أخرى كثيرة لا يتسع لذكرها جميعا، وثمة أبحاث عديدة تجري حاليا، كما يستخدم الكرنب في إعداد الكثير من الوصفات، ويمكن تناوله نيئا مثل استعماله في العديد من أنواع السلطات، أو مطبوخا في الحساء (الشوربة)، واليخنة، أو يمكن تناوله طازجا مع خضار أخرى كطبق جانبي.