"غدي نيوز"
اختتمت في جمهورية مصر العربية فعاليات ورشة "التكلفة الاقتصادية للتكيف مع آثار تغير المناخ"، التي أطلقها مشروع التقرير المحدث كل عامين، حيث تم استعراض 7 مجموعات عمل ضمت نحو 60 مشاركا، لإلقاء الضوء على تأثيرات تغير المناخ، مثل ارتفاع منسوب سطح البحر، الفيضانات، السيول، نقص المياه والجفاف.
وقدمت مشروعات المشاركين حلولا متكاملة، من الممكن أن تساهم في التكيف مع تأثيرات تغير المناخ على مصر، مثل إعادة استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة، تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، حماية السواحل، السياحة المستدامة، وإدارة مخاطر الجفاف.
مشروع التقرير المحدث كل عامين عن المناخ، أنجز الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وجهاز شؤون البيئة، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي، ويهدف لإعداد التقرير الأول المحدث كل عامين لمصر، كأحد متطلبات اتفاقية باريس الإطارية المعنية بتغير المناخ، التي أقرها مجلس النواب المصري، وبناء القدرات لدعم السياسات الوطنية والمعايير المرتبطة بتغير المناخ، بما في ذلك التكيف.
واستمرت الورشة على مدار 4 أيام، وتضمنت عروضا تقنية لخبراء التكيف مع آثار تغير المناخ.
وقال الدكتور راجي درويش، استشارى اقتصاديات التكيف بالمشروع، إن الورشة ركزت على التكيف وما يتعلق به من سياسات واقتصاديات، بمشاركة الوزارات والجهات المعنية، وحدد المشاركون في البداية تأثيرات تغير المناخ، لأول مرة في مصر، وتطوير مقترحات بمشروعات للتكيف مع تغير المناخ من منظور تكاملي، لتوفر حلولاً أفضل للمجتمع تأخذ في الاعتبار الجوانب الاقتصادية.
وشارك في تقييم مقترحات المشروعات لجنة مكونة من 3 خبراء، من جهاز شؤون البيئة، ضمت كوثر حفني، رئيس الإدارة المركزية لإدارة الأزمات، والمهندس شريف عبد الرحيم، رئيس الإدارة المركزية لتغير المناخ، ونادية المصري، منسق التغيرات المناخية بالمكتب الفني لوزير البيئة.
وأشادت كوثر حفني بعروض المشروعات المقترحة من المشاركين، وما تضمنته من تطبيق جيد لمعرفتهم الجديدة حول إعداد المقترحات، وتحديد التكلفة والعوائد الاقتصادية للتكيف مع تغير المناخ.
فيما أوضحت نادية المصري أن أبرز ما يميز ورشة العمل التكامل بين أدوار الوزارات والهيئات في دراسة آثار تغير المناخ، والتفاعلية الشديدة التي جرت خلال الورشة.
من جانبها، قالت المهندسة منى العجيزي، مدير مشروع التقرير المحدث كل عامين، إن الورشة حققت مبدأ التكامل بين المعنيين بمواجهة آثار تغير المناخ، بدلاً من العمل في جزر منعزلة.
وأضافت: "طور المشاركون حلولاً تضمنت العوائد الاقتصادية، وفي النهاية هي تجربة مفيدة للجميع، وكل فرد سيعود بأفكار جديدة إلى الجهة التي يعمل بها، وأتمنى أن يتم تطبيقها في عملهم اليومي"، وفقا لمصادر إعلام محلية.