"غدي نيوز"
أكدت "جمعية غدي" أن "الحفاظ على (الضبع اللبناني المخطط) مسؤولية وطنية"، واعتبرت أن "انقراض الضبع ستكون له تبعات خطيرة على التنوع الحيوي وعلى منظومة الحياة البرية في لبنان، وستغدو أحراجنا وغاباتنا مرتعا للأمراض والأوبئة، فعندما يغيب الضبع ستبقى جيف الحيوانات والطيور النافقة والنفايات والمخلفات، وستتحلل لتنقل إلينا العدوى بأمراض خطيرة".
غانم
جاء ذلك خلال إطلاق الجمعية "حملة وطنية لإنقاذ الضبع اللبناني المخطط" من مركزها الرئيسي في الدكوانة، أشار في مستهلها رئيس الجمعية فادي غانم إلى أنه "إذا ما عرفنا حجم الخدمات الإيكولوجية التي يسديها الضبع لبيئتنا، فسيتأكد لنا أن الحفاظ على هذا الكائن يمثل ضرورة تستدعي من الآن تبني خطة وحملة وطنية لإنقاذه"، موجها دعوة للحكومة اللبنانية لإقرار هذه الحملة، وتشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارات: البيئة، الصحة، التربية والتعليم العالي، الداخلية والبلديات، مهمتها إدراج (الضبع اللبناني المخطط) في المناهج التربوية للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، للتعريف عن هذا الحيوان البري بعيدا من موروثات لا صحة لها، فضلا عن التأكيد على أهمية دوره في بيئته الطبيعية، بالتوازي مع حملة توعية عبر مختلف وسائل الإعلام وإصدار "بروشورات" وكتيبات وإعداد برامج خاصة في مختلف وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وسائر مواقع الإعلام الإلكتروني".
وأضاف غانم: "لا بد من الآن تعزيز دور النيابات العامة البيئية والقوى الأمنية وملاحقة قتلة الضباع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن الجبل إلى البقاع، واعتبار أي صورة تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر قتل مواطنين لضباع بمثابة إخبار للنيابة العامة بحسب المنطقة والنطاق الجغرافي والإداري للأقضية والمحافظات".
طابع بريدي
واقترح أن "تتبنى الخطة إصدار طابع بريدي يظهر صورة الضبع المخطط، وأن تتبنى بعض المحميات الطبيعية الضبع شعارا، والعمل على بناء وتجهيز مستشفى خاص لمعالجة الحيوانات البرية ومن بينها الضبع، ودعم المراكز الموجودة مؤقتا، ولا سيما منها (مركز التعرف على الحيوانات البرية والمحافظة عليها) Animal Encounter في مدينة عاليه لما قدمه من خدمات في علاج الضباع المصابة، وتبني عمليات إكثارها في المركز، وإشراكه في الحملة الوطنية إلى جانب جمعية (الجنوبيون الخضر) التي تبنت حماية الضبع كقضية بيئية في الجنوب اللبناني، و(جمعية غدي) التي راكمت قاعدة بيانات حول هذا الحيوان اللاحم".
وقال: "المهم أن نتحرك سريعا، خصوصا وأنه تم قتل ضبعين يوم أمس الأول في منطقة عكار، والتعديات مستمرة، ونحن في سباق مع الوقت، فخسارة الضبع تعني مصائب وويلات لن نكون في منأى عنها".
ولفت غانم إلى "اننا سنتوجه بهذا المقترح إلى سائر الجهات المعنية الرسمية والأهلية المعنية في القريب العاجل".