"غدي نيوز" - متابعات -
يعتبر "مستشفى أبوظبي للصقور" Abu Dhabi Falcon Hospital أول مستشفى عام يقام في دولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها ومن أهم المستشفيات، كما أنه يعتبر أيضاً المستشفى الأكبر على مستوى العالم أجمع من حيث هذا النوع من المستشفيات.
وتم تشييده وافتتاحه في العام 1999، وهو يقوم بتوفير العديد من الأقسام المهمة، ومن أبرزها مركز لرعاية الحيوانات الأليفة ومركز للسياحة و"مركز شاهين للمؤتمرات" ومركز للتدريب الطبي، بالإضافة إلى مختبر خاص للطب البيطري، ولذلك فإنه يعتبر من أهم المعالم في مدينة أبوظبي.
زراعة الخلايا الجذعية
وقالت صفية محمد المحرزي الإدارية في المستشفى لصحيفة "البيان" خلال جولتها في مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة في منتزه خليفة، إن المستشفى بدأ في إنتاج الطيور في المستشفى منذ عام2010 ، ويتوفر فيه التطعيم للتكاثر وتفقيس بيوض الصقور، كاشفةً أن عدد الطيور التي يتم معالجتها سنويا في المستشفى يتراوح ما بين أحد عشر ألفاً إلى أحد عشر ألفاً وخمسمئة طائر سنوياً، وأوضحت أن أغلب الأمراض التي تصيب الصقور في المنطقة هي الأمراض الفطرية، ديدان الرئة والقلب، الطريات والبكتيريات، لافتةً إلى أن المستشفى يقدم مركزا خاصا لرعاية الحيوانات الأليفة، حيث إنه تميز كأول مستشفى يستخدم زراعة الخلايا الجذعية في الكلاب على مستوى الشرق الأوسط.
رعاية الطيور
وأشارت المحرزي إلى أن "المستشفى افتتح في عام 2004 صيدلية الأدوية للطيور، حيث ابتكرت الأدوية التي تقدم للطيور هي نفسها التي تقدم لعلاج الأطفال ذوي السن من 3 إلى 4 أشهر، وفي عام 2007 افتتحنا برنامجا بيئيا سياحيا ثقافيا تراثيا ويعد الأول للزيارة في الشق البيطري في الشرق الأوسط، حيث كان المستشفى يستقبل يوميا زوارا من مختلف جنسيات دول العالم، وفي بعض الأحيان يستقبل بواخر سياحية، ونقوم بجولة تعريفية للسياح عن كيفية تربية الطيور وما هي الأمراض التي تصيبها"، مشيرة إلى أنه "يستقبل في بعض الأحيان 200 شخص في اليوم الواحد".
وبينت المحرزي أن دور المستشفى من خلال مشاركته في المهرجان يأتي تجسيدا لدور الإمارات العربية المتحدة في رعاية الصقور، ودورها الرائد في رعاية الطيور بشكل عام، والمستشفى يعتبر من أول وأهم المستشفيات العامة، كما أنه يحتوي على قسم خاص للعناية بالصقور، وقد تم تشييده من قبل "هيئة البيئة في مدينة أبوظبي"، وتم افتتاحه في اليوم الثالث من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام التاسع والتسعين من القرن المنصرم، وأصبح رائدا في رعاية الطيور، حيث اكتشف أنواعا جديدة من الأمراض التي تصيب الطيور، بالإضافة الى رعاية الصقور، وساهم أيضا في الحفاظ على الصقور كرعاية أولية.
دور الإمارات الرائد
وذكرت المحرزي أن "المستشفى يقدم للزوار في المهرجان خدمات في مجال الحفاظ على الصقور"، وقالت: "نحن الجهة المسؤولة بيطريا في برنامج الشيخ زايد بن سلطان لإطلاق الطيور، كما أنه يتم في المستشفى إبراز دور الإمارات الرائد في رعاية الطيور والحفاظ عليها، ولدينا برنامج بيطري لأشخاص مختصين في البيطرة من مفتشين وأطباء وصقارين ويمتد من 4 إلى 8 أسابيع، يتعلمون فيه ويعدون بحوثا عن الطير وما هي الأمراض التي تصيبه، وفي نهاية البرنامج يحصلون على شهادة معترف بها".
أفادت صفية المحرزي أن النظام المتبع للعمليات التي تُجرى للطيور هي الفحوصات الدورية للطير، ويفضل صاحب الطير أن يخضعه للفحص الدوري، ولا أن ينخدع في شكل الطير خارجيا، حيث يكون في بعض الأحيان يعطي منظراً صحياً ولكن في داخل الطير أمراض، ونحن نفضل القيام بالفحوصات بشكل مستمر، وفقا لـ "البيان" albayan.ae الإماراتية.