"غدي نيوز"
أعلن اليوم (19-11-2012) في مؤتمر صحافي في فندق "الموفنبيك"، تعيين الفنان عاصي الحلاني سفيرا للنوايا الحسنة، في إطار مبادرة "عيش لبنان" التي ينظمها برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP بالتعاون مع "بنك بيروت والبلاد العربية" ووزارة الخارجية والمغتربين.
وتخلل المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين UNDP والحلاني الذي سيساهم من خلال منصبه في تحسين الاوضاع المعيشية للمجتمعات المحلية التي تندرج تحت مواضيع: "لبنان اليافع، لبنان المعافى، لبنان الاخضر ولبنان المنتج"، كما سيعمل على رفع الوعي المحلي والعالمي لانشطة ومشاريع "عيش لبنان".
بداية، القى مدير دائرة التسويق في مصرف BBAC طارق بلال كلمة قال فيها: "منذ شهر تقريبا تم اعلان الشراكة بينUNDP ومصرف BBAC حول مشروع "عيش لبنان". واليوم تتألق هذه الشراكة بضم رمز موسيقي وفني وشبابي الى عائلة المشروع، للتأكيد على اهمية هذه الشراكة لناحية جذب افضل القدرات اللبنانية مثل فارس الاغنية العربية عاصي الحلاني الى رحاب عيش لبنان المشروع الذي يتمحور حول الاهتمام بالمجتمع".
أضاف: "نؤمن بأن نجاحنا لا يكتمل الا بشراكة حقيقية مع كافة اطياف المجتمع المتنوعة والمتعددة والمتميزة. وهذه المناسبة هي مثال على شراكة حقيقية، بكل ما للكلمة من معنى، بين القطاع الخاص والمنظمات الدولية، ويكللها عالم الفن بشخص متميز بفنه وبفاعليته في المجتمع اللبناني. يضاف الى الشراكة حول "عيش لبنان" اليوم رونقا وتميزا بالمساهمة الفاعلة للفنان عاصي الحلاني الذي طالما اظهر اهتماما كبيرا بالقضايا الانسانية والبيئية والوطنية".
وتابع: "هذه المبادرة الوطنية تحتل مرتبة بارزة في سياق جهودنا المتواصلة للمساهمة الايجابية في مجتمعنا وممارسة الاهتمام بالفعل. ان التواصل على كافة الاراضي اللبنانية بهدف تقديم المساعدة هو انجاز بذاته. فكيف بالاحرى ان كان مشروع عيش لبنان يضم العديد من اللبنانيين المغتربين البارزين، عندها تكتمل عائلة اللبنانيين الحاضنة للمشروع في لبنان والاغتراب".
وختم: "يبقى المحور الاساس، وجود شريك موثوق ومشهود له بالشفافية كبرنامج الامم المتحدة الانمائي، واليوم سفير متألق من طراز السيد عاصي الحلاني. ان مشروع عيش لبنان ناجح في جمعه عائلة متعاضدة، كما هو ناجح بالقضايا التي اختارها للاهتمام بها. فهو سيطلق اكثر من عشرين مساهمة ملموسة تستفيد منها فئات المجتمع الاكثر حرمانا وبالاخص الطلاب والشباب والنساء والمزارعين. وسيتيح "عيش لبنان" المجال لتأمين الدعم المباشر، ويحدث الفرق في مجالات هامة تندرج تحت اربعة عناوين رئيسية هي: لبنان الاخضر، لبنان الشباب، لبنان الصحة ولبنان الازدهار، سيكون ذلك ممكنا عبر المشاركة في مشاريع تترجم الاولويات الوطنية الى افعال محددة وملموسة، وذلك لضمان نتائج سريعة على الارض".
واتكنز
بدوره، قال الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي روبرت واتكنز: "مؤخرا تم توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الامم المتحدة الانمائي - مبادرة عيش لبنان وبنك بيروت والبلاد العربية (BBAC) . هذه الشراكة الاستراتيجية تشكل نقلة نوعية في تاريخ المبادرة حيث انها المرة الاولى التي يتم فيها ابرام شراكة طويلة الامد مع القطاع الخاص".
أضاف: "علينا ألا ننسى ان عيش لبنان يتمحور حول الناس، حول المواطنين اللبنانيين وعطاء الافراد الذين يدفعهم حبهم لوطنهم الى المساهمة في تنمية المناطق المحرومة من لبنان. عيش لبنان يعنى بالافراد الذين يشعرون بمسؤولية تعزيز التنمية في وطنهم. وليس هناك مثال افضل من السيد عاصي الحلاني الذي عبر عن حبه للبنان من خلال اعماله الفنية ونشاطاته الاجتماعية".
وتابع: "نجتمع اليوم لنرحب بالسيد عاصي الحلاني كسفير للنوايا الحسنة لمبادرة عيش لبنان. نحن سعداء انه قبل دعوتنا ليضم جهوده لسفراء النوايا الحسنة حول العالم. فقد دعم عيش لبنان في العام الماضي من خلال مشاركته في عدة مناسبات تم احياؤها خارج لبنان. وكان دائما مهتما وعلى استعداد لدعم مشاريع عيش لبنان. لهذا السبب انني على ثقة ان السيد الحلاني سيشكل حافزا لجزء كبير من اللبنانيين ليحذوا حذوه".
وقال: "منذ اليوم الذي بدأنا طرح فكرة تعيين السيد الحلاني سفيرا للنوايا الحسنة لمبادرة عيش لبنان ابدى استعداده والتزامه لبذل كامل جهوده لدعم المبادرة. وقد بدأ بالفعل العمل على رفع مستوى الوعي حول مشاريع عيش لبنان. فقد قام حديثا بتصوير دعاية تلفزيونية ولوحة اعلانية لتعريف اللبنانيين كافة بالمبادرة على طريقته الخاصة. وكذلك سيحيي خلال هذا العام حفلتين مخصصتين لعيش لبنان تأمينا لتمويل تعزيز التنمية المتوازنة والمستدامة وتحسين الظروف المعيشية في جميع المناطق اللبنانية".
واكد ان "برنامج الامم المتحدة الانمائي يؤمن بامكانية اللبنانيين، المغتربين والمقيمين، على تعزيز التنمية. وقد التقيت بالعديد من المغتربين اللبنانيين الذين اعربوا عن استعدادهم ورغبتهم في تحسين وضع بلدهم، هناك حيث نشأوا، او حيث لا يزال آباؤهم او افراد اسرهم يعيشون. كل لبناني يريد ان يرى هذا البلد يزدهر ويساهم في التنمية".
وختم: "انطلاقا من هذا الواقع تم اطلاق مبادرة عيش لبنان كأداة يمكن لكل فرد ان يستخدمها كوسيلة للمساهمة في تنمية المجتمع اللبناني بطريقة شفافة وفعالة وبكفاءة عالية. تقدم المبادرة الدعم اللازم لعملية التنمية من كل جوانبها، فنحن نعمل مع المجتمعات المحلية لتحديد اولوياتها، ونضمن حسن تنفيذ المشاريع، واخيرا نقيم مدى اهمية وأثر هذه الاستثمارات على حياة الافراد في المجتمع اللبناني. ونأمل ان تسمية عاصي الحلاني اليوم كسفير للنوايا الحسنة سيحفز الافراد الاخرين على التصرف بمسؤولية تجاه لبنان افضل. ونحن نتطلع قدما الى العمل معا لرفع مستوى الوعي حول هدفنا ومشاريعنا".
الحلاني
من جهته، قال الحلاني: "ان فيضا من الفرح يغمرني، وان سعادة حقيقة تملأ نفسي منذ وصلتني رسالة سعادة الممثل، وفيها ان برنامج الامم المتحدة الانمائي قد رشحني كسفير للنوايا الحسنة. وهل احب على نفس الفنان، ان يمنح شرف العطاء، من مؤسسة العطاء".
أضاف: "من حسن المصادفة، اني وعلى مدى عشرين عاما، وهو عمري الفني، كنت اعمل بهدي الامم المتحدة، حسبي هنا بلمح خاطف ان اشير الى انه في السنوات الاربع الماضية، أقمت حوالى عشرين حفلا لاسعاد الطفولة عبر مؤسسات الايتام والمرضى والمعاقين ومستشفيات سرطان الاطفال، تبرعا مني لهذه المؤسسات. فأتى تكليفي بهذه المهمة ليلقي على عاتقي مسؤولية اكبر آملا ان اتلقفها بكل حرارة وعناية وتضحية. ان بلدي لبنان الذي قدم للانسانية الهدية الاكبر الا وهي الابجدية وقدم على مر العصور الحضارة والعمران، حسبي ان اذكر منه مدينتي بعلبك، حظي إبان الحرب اللعينة بالكثير الكثير من خدمات وعناية منظمتكم فلا اقل من بعض الوفاء، نرد به جميلكم الذي لا ينسى".
وتابع: "ان تمسح دمعة طفل وتحولها الى ابتسامة، هي بتقديري سعادة لا يدانيها اية سعادة، ان مساعدة الفقراء وخاصة العناية بالطفل لجهة الغذاء والكساء والدواء، هي لبنة اساسية في بناء البشرية. فالغذاء الى تناقص والبشرية الى ازدياد".
وقال: "ان لبنان ليس مختلفا عن البلدان النامية من حيث الحاجة الى دعم التنمية المستدامة فيه. فنسبة الفقر في لبنان تزيد عن 28 في المئة، وهو يعاني من تزايد في شح المياه وتناقص في نسبة الغابات. وهنالك العديد من المناطق اللبنانية التي تحتاج الى العناية الصحية وتقديم الخدمات التربوية وبناء الطاقات وخاصة الشبابية منها".
وختم: "من هنا تأتي اهمية مبادرة عيش لبنان التي تسعى الى مساعدة كافة المناطق اللبنانية لتلبية الحاجات الاساسية. وهذه المبادرة بحاجة الى دعمنا جميعا للوصول الى الغاية المنشودة وهي لبنان اخضر، يافع، صحي ومزدهر".