بالفيديو: بلدية الغبيري تسمم كلابا ضالة...جريمة يندى لها الجبين

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, December 28, 2017

معوض: APAF على استعداد للتعاون مع البلديات لحل هذه المشكلة

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

 

       لو أن ثمة قانونا يحكم بالعدل، ولو أن ثمة دولة تحترم قراراتها، لكان أعضاء بلدية الغبيري اليوم في السجن، لكن من هو بقادر على الملاحقة، ومن يجرؤ على المطالبة بالاقتصاص ممن كانوا وراء المجزرة في منطقة الغبيري اليوم قرب السفارة الكويتية، وقد طاولت بالسم كلابا ضالة، في مشهد بدا فظيعا لا يقبله عقل ولا منطق، مشهد نافر لكلاب تلفظ أنفاسها من تأثير السم، وبالقرب منها عناصر من شرطة البلدية، لم تخل تعليقاتهم من سخرية في دعوة أحدهم "الله يرحمن"!

 

وحوش لا يرف لها جفن

 

       من المفارقات أن تتزامن هذه المجزرة التي يندى لها الجبين مع تبني مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، قانونا جديدا حول القسوة في التعامل مع الحيوان، وعقوبات بحق مرتكبي هذه الجناية، ليصل أقصاها إلى الحبس 5 أعوام، وغرامات مالية كبيرة، كما شدد القانون العقوبة بحق من يمارس تعذيب الحيوان في حضرة القاصرين، وكذلك استخدام الأساليب السادية للسخرية من الحيوان، ويعاقب مشروع القانون الجديد على ارتكاب هذه الجناية، بالحبس لمدة خمس سنوات. أما نحن في لبنان فنؤثر أن نكون "همجا" ووحوشا لا يرف لها جفن، وقد انتشر الفيديو الذي وثق هذه الجريمة كالنار في الهشيم، وسط موجة من السخط عبر عنها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وصولا إلى أن ثمة من سيبادر إلى الادعاء على بلدية الغبيري، وإن كنا نعلم أن هذا الإجراء سيكون صوريا، ولن يُعاقب أحدٌ، فهذا اللبنان لم يرق بعد إلى مستوى دولة، وما زال مزرعة يحكمها أمراء الطوائف والمذاهب.  

 

القانون حبر على ورق

 

       يبدو في ما نواكب من تعديات واتنهاكات أن قانون حماية الحيوانات والرفق بها الذي وقعه الرئيس العماد ميشال عون ما يزال بعيدا عن التطبيق، أو هو حبر على ورق إذ ليس ثمة آليات قانونية لتفعيله، بدليل أن شيئا لم يتغير حتى الآن، فما تزال الكلاب والقطط تتعرض للتعذيب والتسميم، والحيوانات البرية والطيور تقتل وتباد، ما يؤكد أن ثمة ضرورة لتحصين القانون برزمة من المقررات تعمم على سائر البلديات والجهات الأمنية والقضائية. كنا نتوقع مع صدور القانون أن تتراجع حالات قتل وتسميم للكلاب والقطط والحيوانات البرية، وقد تابعنا في موقعنا ghadinews.net عددا من هذه الحالات (قضية تقطيع الهرة في الجامعة الأميركية، فضلا عن زيارة ميدانية لمنطقة إقليم الخروب بعد انتشار خبر عن نية البلدية تسميم الكلاب فيها والتنسيق مع جمعيات لحلول لهذا الموضوع) إلا أننا نفاجأ بتسميم بعض البلديات للكلاب، وآخرها بلدية الغبيري.

 

معوض: صورة لا تليق بلبنان

       ويهمنا في هذا المجال التأكيد على موقف جريء اتخذته جمعية APAF، وهي التي لديها اليد الطولى في حماية الكلاب الضالة، إذ أكدت عقب هذه المجزرة أن "هناك مسؤولية على المواطنين الذين يشترون هذه الكلاب بهدف اقتنائها، ومن ثم يرمون بها في الشوارع وفي الأحياء السكنية". وأشارت رئيسة APAF لـ ghadinews.net إلى أن ذلك "لا يبرر تسميم هذه الكلاب"، ورأت أن ثمة "مسؤولية مشتركة في هذا المجال بين البلديات والجمعيات المعنية والناشطين"، لافتة إلى أن "هذا الفيديو يسوق للبنان الفوضى ويقدم صورة لا تليق ببلدنا خصوصا إذا كان هذا الإجراء صادرا عن سلطة محلية". وأكدت معوض أن "تسميم الكلاب هو أكبر من جريمة، لأنه يطاول مجموع القيم الأخلاقية والإنسانية المفترض أن تحصن مجتمعنا حيال هذه الممارسات"، لافتة إلى أن "APAF على استعداد للتعاون مع البلديات لحل هذه المشكلة وفق إجراءات تراعي قيمنا الإنسانية".

 

لمشاهدة الفيديو على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=0VYj9YF1MjY&feature=youtu.be

 

https://www.facebook.com/ghina.nahfawi/posts/10156141774005921

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن