"غدي نيوز" – مروة هلال -
دفء وحميمية القُبلة لا يلغي احتمال أن تكون جالبة لأمراض، ولأن القبلة حاجة تؤنسن مشاعرنا وحاجاتنا الروحية والجسدية، فيجب توخي الحذر، وعدم إهمال أية عوارض واستشارة الطبيب، خصوصا وأن بعض الفيروسات التي تنتقل من خلال القبلة قد تكون خطيرة وقاتلة أيضا.
ولا بد من الإشارة في هذا المجال، إلى أنه إذا كان هناك عدوى في الغشاء المخاطي أو أي التهاب في اللثة، فإن نتائج التقبيل قد تصبح مرضا مزعجا، هذا ما خلصت إليه إحدى الدراسات الحديثة.
فيروس الهربس
يشير الأطباء، وفقا لموقع "ميديك فوروم" العلمس المتخصص، إلى أنه في بعض الحالات قد تؤدي القبلات إلى الوفاة.
فعلى سبيل المثال، فـإن "فيروس الهربس" Herpes virus المزعج الذي ينتقل عبر التقبيل ويظهر على شكل فقاعات وتقرحات على الشفاه، قد ينتقل إلى الأعضاء التناسلية أيضا وإلى أصابع اليدين.
كما أن إهمال علاج هذا الفيروس قد تكون له عواقب وخيمة، وفي حالات يمكن أن يتسبب بالوفاة، بحسب "روسيا اليوم" نقلا عن المصدر عينه.
فيروس ايبشتاين-بار
المرض الخطير الآخر الذي ينتقل عبر التقبيل أيضا، هو مرض كريات الدم البيضاء المعدية، الذي يظهر على شكل حمى والتهاب اللوزتين والتهاب الغدد الليمفاوية الذي يبدو وكأنه التهاب الحنجرة.
هذا المرض سببه "فيروس ايبشتاين-بار" epstein-barr virus، الذي ينتشر بسرعة مع الدم ويصيب الأعضاء الداخلية. من مضاعفات المرض التهاب الدماغ، تشنجات، اضطرابات مختلفة من الجهاز العصبي، التهاب السحايا واضطرابات سلوكية، وتمزق الطحال بسبب حمولة صغيرة.
البكتيريا العنقودية
علاوة على ذلك، بحسب الأطباء، يمكن أن ينتقل عبر التقبيل الفيروس المسبب لتضخم الخلايا. هذا المرض عندما تكون مناعة الجسم عالية لا يشكل أي خطر، ولكن عندما يكون الشخص مصابا بمرض ما ومناعة الجسم دون المستوى المطلوب، فإنه يصبح خطرا، ولا سيما بالنسبة إلى لحوامل والرضع، حيث يدمر خلايا الأوعية الدموية، ويصفه الأطباء بأنه "عدو مميت".
كما يشير الأطباء إلى أنه عبر التقبيل يمكن أن تنتقل البكتيريا العنقودية المسببة لتسوس الأسنان، والمسببة أيضا للتقرحات والتهاب المعدة والسحايا، وهذه تكون خطورتها كبيرة للأجسام التي مناعتها ضعيفة.