مذكرة تفاهم بين غرفة طرابلس ومجموعة أبو غزالة الدولية

Ghadi news

Friday, January 5, 2018

أبو غزالة: من مصلحة لبنان أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية

"غدي نيوز"

 

وقع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي مع مؤسس ورئيس مجموعة أبو غزالة الدولية الدكتور طلال أبو غزالة مذكرة تفاهم، تهدف الى إنشاء شراكة على مستوى الجمهورية اللبنانية بين الجانبين.

حضر حفل التوقيع نقيب المحامين عبد الله الشامي، أعضاء مجلس ادارة الغرفة: أمين المال بسام الرحولي، مجيد شماس، مصطفى اليمق، محمد عبد الرحمن عبيد، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي المهندس أكرم عويضة، رئيس جامعة الجنان الدكتور بسام بركة، رئيس الجامعة اللبنانية الفرنسية الدكتور محمد سلهب، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال نجار، مديرة مركز اليسوعية الجامعي في الشمال الدكتورة فاديا علم أبو جودة، المدير التنفيذي لمجموعة أبو غزالة الدولية وارف قميحة ومدراء مصارف وورؤساء هيئات تجارية ونقابية وفاعليات إقتصادية وإجتماعية ورؤساء وأعضاء هيئات ومنظمات مدنية.

 

دبوسي

 

والقى دبوسي كلمة رحب فيها بالدكتور أبو غزالة، مشيرا الى "المرتكزات الأساسية لمبادرته "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" والى مواطن القوة الإستراتيجية التي تختزنها طرابلس وتضعها بتصرف المجتمعات اللبنانية والعربية والدولية"، وقال: "باتت بكل ما تحتضنه من مرافق ومؤسسات عامة وما تتميز به من ميزات تفاضلية وتنافسية مقصدا وحاجة لبنانية لطرابلس الكبرى. لم يعد هناك من مدينة تراثية وتاريخية متكاملة مثل مدينة طرابلس، ونحن بصدد الإستفادة من المكانة الريادية لمجموعة الدكتور طلال أبو غزالة للشراكة في إعداد الخطط الإستراتيجية للنهوض بالإقتصاد اللبناني من طرابلس".

 

ابو غزالة

 

من جهته، شكر الدكتور أبو غزالة دبوسي على دعوته للقيام بهذه الزيارة، مشيرا الى انه وجد فيها "فرصة لأقف عند توجيهاته، وكذلك الإطلاع على مواطن القوة التي تمتلكها طرابلس، ولوضع كل إمكانات مجموعتنا بتصرف تطلعات الرئيس دبوسي". وقال: "تحفزنا مبادرته "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" على الإشارة الى الفارق في هذا السياق بين كل من واشنطن ونيويورك في الولايات المتحدة الاميركية، وما أود توضيحه أن المبادرة لا تأخذ من طريق بيروت أي شيء وبالتالي لا يجب أن تثار أي حساسيات تنافسية ويجب أن تبقى بيروت عاصمة لبنان السياسية والإدارية وأن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية، وأضيف عليها المعرفية أيضا".

اضاف: "لدينا ما نضيفه أيضا، اننا نتطلع الى طرابلس عاصمة الإقتصاد المعرفي، ونحن على إستعداد لتجهيز مشروع الغرفة الذي يحمل عنوان "الإقتصاد المعرفي" لجهة تجهيزه وتمكينه من إدارة مشاريع التدريب الإبداعية والإبتكارية. وانا من جهتي سأزور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في وقت قريب وسأنقل الى فخامته ما تم التداول به مع الرئيس دبوسي في غرفة طرابلس".

وتابع: "بالإستناد الى تجربتنا، فإن الريادة المعرفية لا تحتاج الى قرار سياسي ولا آخر إداري فهي محكومة بميزة تفاضلية، وأنها في مكان آخر كفارق السماء والأرض فهي في الفضاء ولا شيء يحكمها وهي عالم المستقبل الذي لا يعتمد على يد عاملة إنما على الفكر المعرفي الإبداعي، ولدينا خط خاص بنا من الإنترنت نضعه بتصرف لبنان من طرابلس".

وأكد "ان من مصلحة لبنان أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية والمعرفية، وان تاتي المبادرة من جانب إدارة غرفة طرابلس وهذا شيء عظيم، وبنظرنا أن تكون طرابلس أيضا عاصمة للثقافة والإقتصاد المعرفيين، ما يمكننا من إستثمار الطاقات الهائلة الموجودة فيها، ولا سيما في مجال المعلومات والاتصالات والتي تستطيع أن تحقق ما لا تستطيع تحقيقه في مجال آخر. وأيضا هناك في طرابلس إرادة وبيئة حاضنة تساعد على ذلك، وأنا أقول لكم كل الحق في كل ما تبادرون اليه، وأن تطالبوا بقيادة المنطقة، وليس لبنان فقط، إقتصاديا ومعرفيا".

وقال: "أنا في زيارتي هذه بما أحمله من عاطفة كبيرة تجاه لبنان وبما أكن له من مشاعر المواطنة فإني أعرب عن محبتي وتقديري لدعوتكم، وأؤدي جزءا من واجبي، تجاه هذا الوطن إنطلاقا من طرابلس، وهي بالتالي فرصة أشكر الرئيس دبوسي عليها، ويمكنني أن أقول أنني جئت الى غرفة طرابلس لآخذ التوجيهات وسنعمل معا على إعداد خطة إستراتيجية لتحويل هذا المدينة وهذه المنطقة "عاصمة لبنان الإقتصادية" وأضيف عليها المعرفية، لأن المستقبل هو للمعرفة وليس هناك إقتصاد إلا اقتصاد المعرفة وفي غضون سنوات قليلة، سينتهي كل ما هو غير معرفي، ولا تستطيع أن تنافس في التجارة والصناعة وفي المجالات الأخرى الا اذا كنت معرفيا فهي فرصة تاريخية أن نبني مع توفر إرادتكم شيئا جديدا نبني فيه ليس "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" وحسب، وليس في لبنان، بل لعواصم الدنيا، ويجب أن يكون لدينا هذا الطموح وهذا القرار متى توفر يكون قابلا للتحقيق والتنفيذ".

وجال الدكتور أبو غزالة على مختلف مشاريع الغرفة وسجل ملاحظاته المهنية والتقنية، مثنيا على إحتضان الغرفة لمرافق متعددة التوجهات والمهن، ومقدرا إهتمام الغرفة بتنمية القدرات البشرية، معتبرا ان "من شأن ذلك ان يضعها في مصاف المؤسسات العالية التقدير من قبلنا"، وقال: "قلما نجد مؤسسة تضم مشاريع غير تقليدية من مختبرات ومراكز دعم مهني وتدريبي حتى لاطباء الاسنان، فاننا نسجل أمام ما رأيناه إفتخارنا وإشادتنا العملية بالغرفة وقيادتها في بناء القدرات وتحسين الخدمات والمنتجات، واتفاقنا في هذه الزيارة جاء في التوقيت المناسب، وأنا بكل تواضع أخذت الكثير من الدروس خلال زيارتي للغرفة طرابلس ولبنان الشمالي".

وأعلن دبوسي أن "طموحاتنا مع الدكتور طلال أبو غزالة وفريق عمله لا حدود لها، وسيليها لقاء قريب معه ومع فريق عمله ومع هيئة مكتب الغرفة ورؤساء ومدراء الجامعات لوضع خطة إستراتيجية شاملة تستند على مشاريع علمية واقعية مدروسة وقابلة للتنفيذ".

كما تخلل الزيارة تبادل للدروع التقديرية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن