"غدي نيوز" – قسم العلوم والتكنولوجيا -
إذا كان سكان الأرض بحاجة لكوكب ثانٍ، ليتمكنوا من النجاة في المستقبل، وفقا لـ "نبوءة" عالم الفيزياء النظرية ستيفن هوكينغ، بأن "البشرية قد لا تعيش أكثر من ألف سنة مقبلة على كوكب الأرض، إذا لم يقم الجنس البشري بالبحث عن كوكب آخر، فهل وجدوا ضالتهم مؤخرا؟
كوكب ثانٍ
في هذه السياق، وفي حدث بارز، فقد أكد عدد من علماء الفلك وباحثون، وبشكل رسمي، اكتشافهم كوكبا يمكن توصيفه بأن عبارة عن كوب أرض ثان، كونه يمتاز بالكثير من الخصائص اللازمة لوجود حياة مماثلة لتلك الموجودة على سطح كوكبنا، ما يعد اكتشافا علميا مهما.
وقال موقع ewao، المتخصص في الشؤون والقضايا العلمية، إنه بعد آلاف السنين من الاكتشافات لعدد كبير من الكواكب، جاء اكتشاف كوكب أطلق عليه اسم "بروكسيما بي" Proxima B مختلفا تماما عن كل ما سبقه من اكتشافات.
وأوضح الموقع أن "بروكسيما بي" Proxima B يمتاز بالعديد من الخصائص المبشرة بوجود حياة عليه، فأولا كتلته تزيد بشكل بسيط عن كتلة كوكب الأرض، إذ يبلغ حجمه 1.3 حجم الأرض، كما أن المسافة بينه وبين النجم الذي يتبعه تسمح بوجود المياه في شكلها السائل على سطح الكوكب المكتشف حديثا، بحسب ما أشار "سبوتنيك" نقلا عن المصدر عينه.
أقرب النجوم إلى الأرض
يقع الكوكب شبيه الأرض في نطاق نجم يسمى "القنطور الأقرب" أو "بروكسيما سنتوري"، وهو أحد أقرب النجوم إلى كوكب الأرض، حيث يبعد عن كوكبنا مسافة 4 سنوات ضوئية فقط، وتعتبر درجة حرارة سطح كوكب بروكسيما بي مثالية للإبقاء على المياه في حالتها السائلة، إذ تتراوح درجة حرارة سطحه ما بين ثلاثين وتسعين درجة مئوية.
ويأمل العلماء في أن تستطيع الأجيال القادمة ابتكار وسيلة انتقال أكثر سرعة إلى "بروكسيما بي" Proxima B، ليتمكن البشر وقتها من تقديم أول دليل مادي مباشر على وجود كائنات فضائية خارج مجموعتنا الشمسية.
وتم التوصل إلى تلك النتائج بعد أن خضع النجم "بروكسيما سنتوري" إلى المراقبة لمدة ستة أشهر، باستخدام مرصد جنوب أوروبا وعدة مناطق أخرى في العالم، وقاد العالم غويلم فريقا لإعداد ورقة بحثية تتناول هذا الاكتشاف.