"غدي نيوز"
زارت رئيسة "حزب الخضر اللبناني" السيدة ندى زعرور اليوم رئيس "جمعية غدي" فادي غانم في مكتب الجمعية في الدكوانة، وكان عرض لمجمل القضايا البيئية ولا سيما منها ملف النفايات.
وتخلل اللقاء عرض للتحالفات الانتخابية وخطة الحزب لجهة المشاركة في الاستحقاق، وشدد الجانبان على أن يكون لدى المرشح برامج واضحة، وتم الاتفاق على التنسيق والتعاون في هذا المجال، وعقد لقاءات لاحقا لوضع خطة إنتخابية تؤمن دعم مرشحي الحزب والقوى التي تعبر عن "أهدافنا كمجتمع أهلي وجمعيات بيئية".
غانم
بعد اللقاء، أثنى غانم على "دور (حزب الخضر اللبناني) الذي كرس معادلة سياسية جديدة بعيدا من حركة الاصطفاف الطائفي والمذهبي التي لا تبني وطنا يمثل طموحات المواطن اللبناني"، ورأى أن "طموحاتنا كمجتمع أهلي عموما وأحزاب وجمعيات (خضراء) بشكل خاص أن نشكل قوة ضاغطة على مواقع القرار، تكون قادرة على تصويب ممارسات السلطة وصولا إلى المحاسبة، لا سيما في ما يتعلق بالملفات البيئية الضاغطة".
وأشار غانم إلى أن "الاستحقاق الانتخابي نريده محطة لتجديد الحياة السياسية في لبنان"، لافتاً إلى "أننا كجمعية بيئية نرى أن جُلَّ مشكلاتنا البيئية هي نتاج الفساد المستشري وسط بنية سياسية مترهلة".
وقال غانم: "نرد الإنتخابات استفتاء شعبيا لصالح قوى التغيير، ومن هنا دعمنا لمرشحي حزب الخضر، وفي مقدمهم السيدة زعرور، وندرك أن المعركة لن تكون سهلة في مواجهة المال الانتخابي وحضور القوى النافذة بما تملك من سلطات، ولكن هذا الأمر يزيدنا إصرارنا على خرق اللوائح المعلبة، وإن تعذر ذلك فسنتابع النضال بأشكال متعددة وفق ما يتيحه النظام الديموقراطي على ما فيه من شوائب".
زعرور
من جهتها، أشارت زعرور إلى "اننا جزء لا يتجزأ من المجتمع المدني"، لافتة إلى أن "تحالفات الحزب ستكون قائمة على التقارب مع كل القوى السياسية خارج السلطة، لدينا سقف لن نتخطاه، حليفنا سيكون خارج السلطة الحالية وسيكون قريبا من برنامجنا ومن المجتمع المدني المعروف".
وقالت: "خياراتنا واضحة، إما أن تتشكل لائحة مع المجتمع المدني أو أن يشكل حزب الخضر لائحة منفردة، وما يهمنا أيضا دخول المرأة المعترك السياسي، خصوصا وانها تشكل اكثر من نصف المجتمع، وهذا ما يناضل حزب الخضر من أجله وسيترجمه عبر تسمية مرشحتين للانتخابات، إذ بات من الضروري ان تكون المرأة ممثلة ليس فقط من أجل شؤون المرأة، وإنما لقضايا عامة تخصّ الإنسان كإنسان".
وأكدت زعرور أن "القانون الحالي يتيح لنا الفرصة بأن نكون ممثلين، لكن ذلك لا يكفي، وسيكون اعتمادنا على وعي الناخب، فنحن نقوم بمسؤوليتنا كمرشحين وكقضية وبرنامج، ونحن أيضا أمام مفترق، فإما التغيير أو الابقاء على الوضع السيء، وهذه فرصتنا لأن الوضع لم يعد يحتمل السرقة والهدر والفساد، فنحن جاهزون لمواجهة كل هذه المسائل وحاضرون من أجل هذا الهدف".