جسيمات بلاستيكية في ملح البحر... الخطر على مائدة الطعام!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, January 20, 2018

جسيمات بلاستيكية في ملح البحر... الخطر على مائدة الطعام!

"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

          

يتكشف يوما بعد يوم حجم التلوث بمادة البلاستيك الذي يهدد حياة الإنسان والتنوع البيولوجي وسائر النظم البيئية، ولا سيما الكميات الهائلة الموجودة في البحار والمحيطات، وكنا قد نشرنا في وقت سابق تحقيقات عدة عن مخلفات البلاستيك التي تصل إلى غذائنا عبر السلسلة الغذائية، فضلا عن التحذيرت التي أطلقتها في هذا المجال "منظمة الصحة العالمية" World Health Organization الـ WHO.

ويبدو أننا سنواجه في المستقبل تبعات هذه المشكلة بأكثر مما كنا نتوقع أو نتصور يوما، خصوصا وأن الكميات الهائلة من البلاستيك لا يمكن معالجتها والتخلص منها، خصوصا في المحيطات، ما يعني أن السموم ستظل تتسرب إلى غذائنا، وأنها حاضرة على مائدة الطعام في كل بيت، وستكون سببا في تدمير بعض النظم الإيكولوجية، ولا سيما البحرية منها.

 

جسيمات بلاستيكية صغيرة

 

والأخطر في هذا المجال، ما أشارت إليه وكالة الأنباء الألمانية، إذ أكد أن علماء وباحثون وجدوا بعد قيامهم بدراسة على مياه البحر، جسيمات بلاستيكية صغيرة في ملح البحر، وهي من البلاستيك الذي نستخدمه في حياتنا اليومية. ومن غير الواضح لحد الآن مدى خطورة هذه الجسيمات البلاستيكية على جسم الإنسان.

وقد ذكر باحثون ألمان يوم أمس الجمعة 19 كانون الثاني (يناير) أنه تم العثور على جسيمات بلاستيكية صغيرة في ملح "فلور دي سيل"، وهو ملح يتشكل على مياه البحر المتبخرة.

وقالت بابرا شولتز بوتشر، من "معهد الكيمياء البحرية والبيولوجيا" في "جامعة أولدنبورغ" في شمال غرب ألمانيا بعد تحليل العديد من عينات الملح، بتفويض من قناة "إن.دي.آر" التلفزيونية: "هذه هي نتيجة استخدامنا المطلق للبلاستيك".

 

المزيد من البحث

 

وصنفت البلاستيك، الذي تم العثور عليه، بأنه "بوليثين" و"بولي بروبلين" و"بولي ايثلين تيرفثالات"، وهو البلاستيك المستخدم عادة في التعبئة والتغليف والأقمشة الصناعية مثل الصوف.

بدوره لم يتفاجأ جونار جيردتس، الخبير البيولوجي في معهد "ألفريد فيغنر" في جزيرة هيليغولاند في بحر الشمال بهذه النتائج. وقال: "حتى الآن، ليس لدي أي عينة واحدة، لم أجد فيها جسيمات بلاستيك صغيرة، بكميات مختلفة بالطبع"، وفق ما أشار موقع "دويتشه فيله" الألماني.

وقد أجرى جيردتس بحثاً موسعا في بحر الشمال والمنطقة القطبية خلال الخمس سنوات الماضية.

إلى ذلك قال ماتياس جيلينغ، من المعهد الاتحادي لتقييم مخاطر الكوارث: "إن هناك حاجة للمزيد من البحث لإيجاد ما إذا كانت هذه الجسيمات تشكل خطراً على صحة الإنسان أم لا".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن