مخاوف من انقراض الأسماك في 2050!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, June 9, 2012

في اليوم العالمي للمحيطات
...مخاوف من انقراض الأسماك في 2050!

"غدي نيوز"

حل اليوم العالمي للمحيطات أمس (8-6-2012) على وقع تحذيرات خطيرة أبرزها ما وصفه الصندوق الدولي لحماية الحياة البرية بـ "نهب الثروة السمكية من بحار العالم"، معتبرا أن الأمر قد يقضي على الاسماك عالميا بحلول العام 2050، في حال لم يتم تقنين عملية الصيد دوليا بصورة صارمة.
مخاطر بحرية عدة كانت محور كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في اليوم العالمي الرابع لحماية المحيطات والبحار، الذي دعا من خلالها مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، الذي سيعقد قريبا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، إلى تعبئة قوى الأمم المتحدة ومختلف الحكومات والشركاء الآخرين لتحسين إدارة وحماية البيئة البحرية.
بان كي مون الذي أشار الى ان العام الحالي يصادف الذكرى السنوية الـ30 للتوقيع على "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والمحيطات"، رأى أن حماية البحار والسواحل في العالم هي من الأهداف الرئيسية لمؤتمر ريو، داعيا كل الأطراف الى تعزيز الإدارة والحماية، بما في ذلك منع الصيد المفرط وتحسين البيئة البحرية وتقليل التلوث البحري وتخفيف تأثير التغيرات المناخية عليها.
التخوّف من ظاهرة الصيد العشوائي ظهر جليا في بيان الصندوق الدولي لحماية الحياة البرية الذي اكد "ان قطاع الصيد البحري يحصل وفق البيانات المعلنة على 90 مليون طن من الأسماك سنويا، وتستخدم الشركات لهذا الغرض تقنيات هائلة". كما حمّل الصندوق الاتحاد الأوروبي المسؤولية الكاملة عن إعادة ترتيب لوائح الصيد البحري في نطاقه الجغرافي لا سيما ان ثلاثة بحار تابعة له تعاني عملية سوء استخدام في مجال الصيد. ويستند الصندوق في مخاوفه الى تقارير الامم المتحدة التي تؤكد ان 40 في المئة من الكائنات البحرية التي يتم اصطيادها اثناء صيد الاسماك يُعاد إلقاؤها مرة أخرى في البحار بعد نفوقها، الامر الذي يسبب مشكلات بيئية جسيمة.
وتقول خبيرة الصيد البحري في الصندوق هياكه فيسبر في هذا السياق ان منطقة بحر الشمال وحدها تستقبل سنويا نحو طن من الاسماك والكائنات البحرية النافقة، مؤكدة ان استمرار هذه الوتيرة لا يهدد البيئة فحسب بل عملية الصيد ايضا.
ويطالب الصندوق بضرورة وضع خطط بعيدة المدى تنظم عملية الصيد البحري وتقلل من كميات النافق منها وتحافظ على معدلات الثروة السمكية وحماية المناطق التي تنمو فيها صغار الأسماك الى جانب مراقبة صارمة على حظر الصيد في المحميات الطبيعية.
وتؤكد الخبيرة البيئية ان عملية ضبط معايير الصيد البحري تضمن استدامة التوازن البيئي في البحار والمحيطات وتؤمن مستقبل الحصول على الأسماك والكائنات البحرية الأخرى للاستهلاك من دون تأثير سلبي على البيئة البحرية. واشارت فيسبر الى ان "الحلول المطروحة تحتاج الى قرار سياسي لتطبيقها، اذ تقع المسؤولية على عاتق الساسة لحل تلك المشكلة لا سيما الآن ومع وضع الاتحاد الأوروبي لسياساته ذات الصلة للسنوات العشر المقبلة".
ويحتفل العالم في الثامن من حزيران (يونيو) من كل عام بـ "اليوم العالمي للمحيطات"، الذي اقترح في العام 1992 خلال قمة الأرض في ريو دي جانيرو، من اجل زيادة الوعي بشأن الدور المهم للمحيطات في حياتنا ولفت انظار العالم الى المشاكل التي تعاني منها المحيطات، إلا انه دخل الرزنامة العالمية في حزيران (يونيو) 2009. 

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن