"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -
نشر موقعنا ghadinews.net في الرابع من شباط (فبراير) الجاري تحقيقا بعنوان "فيديو... جر كلب على طريق دولية كاد يتسبب بكارثة!"، ووثق الفيديو أحد المواطنين وهو يجر كلبا بجانب سيارته، على طريق بيروت – دمشق الدولية، مستهترا ليس بحياة الحيوان فحسب، وإنما بالمواطنين أيضا معرضا حياتهم للخطر.
وأظهر الفيديو أن ليس ثمة عملية تعذيب وتعنيف للكلب، فالسائق مارس نوعا من الرعونة، متباهيا بفعلته، دون الأخذ في الاعتبار أن مثل هذا الفعل يخالف قوانين السير والسلامة العامة، إذ أنه كان يمكن يتسبب بحادث سير أو أكثر، فضلا عن أن استعراض الكلب بهذه الطريقة ينم عن استهتار وعدم مراعاة القيم المفترض أن يتمتع بها أي مواطن قرر أن يقتني حيوانا أليفا.
تحرك القوى الأمنية
وإذا كانت سلامة الإنسان أولا، فذلك لا يبرر أي فعل متهور يمكن أن تكون عواقبه خطيرة على المواطنين سالكي الطريق وعلى الحيوان أيضا، فاقتناء كلب أو أي حيوان أليف يتطلب حدا أدنى من المسؤولية، ولا يجوز الاستعراض والتباهي، خصوصا وأن ثمة مسؤولية أخلاقية وإنسانية من المفترض أن تشكل رادعا لمثل هكذا تصرفات رعناء.
وما أثلج قلوبنا تحرك القوى الأمنية ليس لجهة إنفاذ قانون حماية الحيوانات والرفق بها فحسب، وإنما لجهة التأكيد أن ثمة عينا تراقب وتحاسب، وأن من يقدم على أي فعل متهور لاحقا لن يكون في منأى عن المساءلة والمحاسبة.
محضر ضبط بحق السائق
ونشرت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي على صفحتها في "تويتر": "تداولت بعض مواقع التواصل فيديو يظهر أحد الأشخاص وهو يقوم بجر كلب بجانب سيارته أثناء القيادة على الطريق العام. بعد المتابعة من قبل مخفر عاريا، تم تنظيم محضر ضبط بحق السائق لمخالفته قواعد السلامة العامة ومحضر عدلي وترك بسند إقامة، علماً أنه يقوم بتربيته في منزله".
وعلم ghadinews.net أن السائق أفاد بأن الكلب لم يصعد إلى السيارة، فاضطر إلى جره بهذه الطريقة.
ومهما تكن المبررات والمسوغات، فهذا شأن الجهات المعنية، وما يهمنا في هذا المجال هو تكريس ثقافة محصنة بالقانون، ولا يسعنا إلا أن نقول: شكرا لقوى الأمن الداخلي.