"غدي نيوز" – مروة هلال -

لا يزال الانتحار الجماعي للحيتان والدلافين يمثل ظاهرة تحير العلماء، رغم تبني وجهات نظر مختلفة حيالها، ذلك أن هذه الظاهرة أعقد مما نتصور، إذ أن ثمة أكثر من عامل يدفع هذه الكائنات إلى الشواطىء لتلقى حتفها، فهناك من يعزو الأمر إلى تأثر الدلافين والحيتان والأسماك عموما بالسموم الكيميائية التي انتشرت في البحر، أو التأثر بالسموم البيولوجية.

وهناك أيضا المرض، حيث تفقد الكائنات المريضة القدرة على معرفة الاتجاهات اثناء الهجرة السنوية، كما أن هناك نظرية تقول بأن ثمة ظواهر بيئية عديدة قد تسبب فقدان الدلافين لاحساسها بالاتجاهات، وتأثرها مع الحيتان بالموجات القصيرة والمتوسطة للسونار والتي تصدر من السفن التى تستخدم لنزع الالغام البحرية وتسبب لها ارتباكا وتؤثر في قدرتها على الحركة.

إنقاذ 30 دلفينا

وفي هذا السياق، تم العثور اليوم على عشرات الدلافين على شاطئ البحر جنوبي ولاية "باها كاليفورنيا سور" في المكسيك.

وأنقذ موظفو "الوكالة الاتحادية لحماية البيئة" في المكسيك 33 دلفينا من أصل 54 وجدوها على شاطئ البحر بحسب تلفزيون "CTV" الكندي، وفق ما ذكرت "روسيا اليوم".

وأعلن الخبراء أن جميع الحيوانات التي وجدت على الشاطئ من "الدلافين العادية" التي أجبرتها الدلافين الأكبر (الشائعة قارورية الأنف) على الخروج إلى الشاطئ بشكل جماعي، إذ كشفت معاينة الدلافين النافقة وجود إصابات على أجسادها يتوقع أنها من فعل الدلافين الشائعة.

وسيستكمل خبراء البيئة تحرّياتهم بعد إجراء تشريح كامل للدلافين النافقة لتحديد سبب خروجها الجماعي إلى الشاطىء.