"غدي نيوز"
تعتـبر قطـر، الدولـة المستضـيفة للمؤتمر الـ18 لدول الاطــراف الموقـعة على الاتفاقية الاطارية لتغير المناخ، المتسبب رقم واحد بالانبعاثات العالمية على مستوى الفرد. فالفرد القـطري بحـسب دراسات وكالة الطاقة الدولية العام 2009، ينتج 44 طناً من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون سنوياً بالمقارنة مع الفرد الاميركي (17 طناً) واكثر من 8 مرات عن الفرد الصيني (6 أطنان) واكثر 22 مرة من الفرد الهندي (2 طن).
مــع الاشـارة الى ان قــطر قد اتخـذت اجراءات للتـخفيف من الانبـعاثات بالمقارنة مع المرحلة السابقة اذ كانت النسبة تقارب 63 طناً العام 2005 و57 العام 2007، بحسب الارقام التي اعلن عنها مؤتمر بالي ذاك العام.
ويـرد الكثــير من الخــبراء المشـكلـة في قطـر الى زياـدة الاستـهلاك في الـطاقـة والميـاه التي ليس لها مثـيل بالنـسبة الى عـدد السـكان القـليـل (1,67 مليون نسمة)، اذ يزيد استهـلاك الـطاقة في قطر بنسـبة 7 بالمئة كل سنة، مع عدم وجود تسعيرة للكهرباء على سبيل المثال، كون الكهرباء مجانية. كـما أن المـياه مجانيـة ايـضاً (معـدل الاستـهلاك كبير من المياه الذي يقدر بـ400 ليتر في الـيوم) بالرغـم من أن دولـة قـطر تعتمد على محطات لتحلية مـياه البـحر التي تتطـلب استهـلاك الكـثير من الطاقة ايضاً، وبالرغـم من ان قطر تعـتمد على الغاز بنسبة 80 بالمئة والذي يعتبر أقل تلويثاً من الفحم (نصف الانبعاثـات او مـرتين اقـل)، الا ان قطر تعتبر البلد رقم واحد على مستوى اقتناء السيارات الخاصة بالنسبة الى الفرد ايضاً، بمعـدل يقـارب لكل فرد سـيارة.
مع الاشـارة الى انها سّيرت العـام 2009 أول رحلـة طيران تجارية على الغاز الطبيعي بدلاً من الغازولين، محاولة ان تخفض انبعاثات حركة النقل الجوي، وقد تعهدت بانتاج 3,5 جيغاواط من الطاقة الشمسية العام 2013.