"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

في كشف علمي نادر، تمكن علماء الفضاء من رصد كمية "مثيرة للدهشة" من المياه في الغلاف الجوي حول كوكب ضخم خارج نظامنا الشمسي، يشبه كوكب زحل إلى حد كبير، وفق ما أشار موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، نقلا عن خبراء نشروا ملخص أبحاثهم في عدد من الدوريات العلمية المتخصصة.

زحل الساخن

ويقع الكوكب المعروف باسم الرمز (WASP-39b) على بعد نحو 700 سنة ضوئية، ويُقدر العلماء أنه يستقطب مياها يتجاوز حجمها 3 أضعاف تلك الموجودة في غلاف كوكب زحل.

وتمكن العلماء من الوصول إلى هذا الاكتشاف المهم، من خلال استخدمهم لعدد من البيانات جمعهما التلسكوبان "هابل" و"سبيتزر" الفضائيان، للعثور على الماء، فضلا عن جزيئات أخرى.

وتوقع العلماء في البداية العثور على المياه عند تحليل مختلف المركبات في الغلاف الجوي للكوكب، ولكنهم لم يكونوا مستعدين لاكتشاف كميات كبيرة منها، وهذا ما أثار دهشتهم في سياق تجربتهم البحثية.

ويدور الكوكب المعروف باسم "زحل الساخن" والمتواجد في "كوكبة العذراء" Virgo، مرة واحدة كل 4 أيام حول نجم يشبه الشمس، على مسافة أقرب بـ 20 مرة من تلك التي تفصل بين الأرض والشمس.

غلاف جوي مدهش

ويمكن أن تصل درجات الحرارة على سطح الكوكب "WASP-39b" في النهار، إلى نحو 776.7 درجة مئوية. أما على الجانب الليلي، فتكون درجات الحرارة عالية نسبيا، بسبب الرياح القوية التي تنقل وتوزع الحرارة حول الكوكب.

وفي حين أن WASP-39b لن يكون مكانا لطيفا لاستقطاب الحياة، إلا أن الخبراء يقولون إن "الغلاف الجوي المدهش يساعد على تحسين فهمنا للكواكب في نظامنا الشمسي".

وعلى الرغم من مقارنة الكوكب مع زحل، إلا أنه يوجد اختلاف كبير بينهما، بما في ذلك عدم وجود حلقات حول "WASP-39b" التي تميز زحل عن غيره من كواكب منظومتنا الشمسية.

ويقول العلماء، إنه باستخدام تلسكوب الفضاء "جيمس ويب" الحديث والمطور، سيكون بإمكاننا الحصول على معلومات مفصلة حول الغلاف الجوي للكوكب الخارجي، وهذا يعني أنه "سيمكننا من أن نكشف عن تفاصيل أكبر حول مستوى الكربون في الغلاف الجوي"، وفقا للخبراء.