"غدي نيوز" - متابعات -
يستعد شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية لعاصفة قوية تهدد بإغراق السواحل من ولاية مين إلى فرجينيا، وقد تدفقت مياه البحر يوم أمس الجمعة في بعض الشوارع الساحلية في مدينة بوسطن الأميركية، حيث أقامت الشركات والمتاجر متاريس بأكياس الرمل أمام أبوابها مع اقتراب موعد العاصفة.
إخلاء المنازل
وبحسب وكالة "رويترز" العالمية، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 700 ألف منزل وشركة في شمال شرق الولايات المتحدة، كما ألغيت مئات الرحلات الجوية في ثلاثة مطارات كبرى في نيويورك، و"مطار لوغان الدولي" في مدينة بوسطن، وأغلقت الحكومة الاتحادية المكاتب الحكومية في العاصمة واشنطن.
ويمكن أن يتسبب تزامن الأمطار الغزيرة مع ارتفاع الأمواج وهبوب الرياح العاتية في تدفق المياه بكميات هائلة في الشوارع، ولا سيما في المناطق الساحلية من ولاية ماساتشوستس.
كما يمكن أن تتسبب الرياح التي يتوقع أن تصل سرعتها إلى 97 كيلومترا في الساعة في حالات انقطاع مطولة وواسعة النطاق للكهرباء.
وحث كريس بيسه وهو متحدث باسم وكالة إدارة الطوارئ في ماساتشوستس سكان البلدات الساحلية على إخلاء منازلهم والتوجه إلى مناطق مرتفعة.
ثلوج كثيفة
ووضعت صفوف من أكياس الرمل أمام محطة لقطارات الأنفاق و"فندق ماريوت" على "رصيف لونغ وارف" البحري في بوسطن، وهي منطقة أغرقتها مياه شديدة البرودة خلال عاصفة ثلجية في أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقال تشارلي بيكر حاكم ولاية ماساتشوستس في مؤتمر صحفي الخميس "على الناس أخذ الأمر على محمل الجد"، مطالبا السكان بالاستعداد لتكرار الفيضانات التي اجتاحت الساحل الشرقي للولاية خلال العاصفة الثلجية التي هبت في الرابع من كانون الثاني (يناير).
وأصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من احتمال وقوع فيضانات من جنوب مين وحتى سواحل فرجينيا بما في ذلك الضواحي الشرقية لنيويورك. كما حذرت الهيئة من أن عاصفة ثلجية تتحرك شرقا من "أوهايو فالي" قد تؤدي لانهمار ثلوج كثيفة في شمال ولاية نيويورك.
وقال مسؤولون وخبراء أرصاد حكوميون، إن الأمواج العالية الناجمة عن العاصفة قد تدمر المنازل المطلة على المحيط بينما قد تنقطع الخدمات لساعات أو أيام عمن يعيشون في مناطق لا تربطها إلا طرق منخفضة.