"غدي نيوز"
أكدت " الجمعية الكويتية لحماية البيئة " على ضرورة وقف تدهور البيئات الطبيعية الناتج عن التعديات والتجاوزات التي شهدها موسم التخييم، وتؤثر بدورها على مكونات الحياة الفطرية البرية والغطاء النباتي الذي يحمي التربة.
وقالت امين عام الجمعية جنان بهزاد: "إن الفرق واللجان التخصصية بالجمعية رصدت خلال متابعتها للحالة البيئية البرية في موسم التخييم العديد من صور التعديات والتجاوزات تجاه عناصر ومكونات الطبيعة وأحيائها الحية والفطرية في محيط مواقع التخييم"، مؤكدة ان "البر في الكويت يعاني من ضيوفه في كل سنة بسبب التجاوزات التي يستسهل الزوار ارتكابها كترك النفايات دون تنظيم أو في في الاماكن غير المخصصة لها، أو حتى حرقها".
واضافت بهزاد: "لا يخفى علينا بقية المخاطر التي لا يمكن الاستهانة بها لعدم زوال خطرها بمجرد ازالتها، كانضغاط التربة بواسطة السيارات والبانشيات او الدراجات النارية والتي تتسبب بانضغاط التربة ويتركها موقعا لا يستفيد من المياه الراوية لانها لا تنفذ ولا تصل للبذور"، لافتة الى انه من المهم معرفة أن مواقع عديدة في البيئة الصحراوية في الكويت يصعب بناء واعادة تكوين التربة فيها ما يعني عدم امكانية استعادة ما يفقد منها. واوضحت ان قانون حماية البيئة، وفي الفصل الثاني المختص بحماية البيئة البرية والزراعية من التلوث، يمنع أي نشاط من شأنه الاضرار بالتربة أو التأثير على خواصها الطبيعية او تلويثها، مشيرة الى ان اللائحة التنفيذية للقانون بينت بالتفصيل الاشتراطات الواجبة اثناء التخييم.
واكدت ان القانون حرص على اتباع اجراءات الامن والسلامة في التخييم، واختيار موقع التخييم، كالابتعاد عن مواقع ردم النفايات والمنشآت العسكرية، والابتعاد عن خطوط الضغط العالي، فضلا عن اخذ جميع احتياطات الامن والسلامة بالمخيم من مطفأة حريق والتعامل الحذر مع السيارات في البر، وعدم الخروج عن الطرق الممهدة في البر، وشددت على "الحفاظ على غطاء التربة بعدم اقامة سواتر ترابية أو اسوار مضرة بالبيئة ومنع الردم او استخدام المواد الانشائية في المخيمات وتجريف التربة أو نقلها أو البناء عليها والتبليط بالاسمنت او الاسفلت او غيرها من المواد التي تضر البيئة الطبيعية والتربة".