عين دارة واجهت إسرائيل... فهل تنصفها المقاومة؟!

Ghadi news

Monday, March 12, 2018

عين دارة واجهت إسرائيل... فهل تنصفها المقاومة؟!

"غدي نيوز" - أنور عقل ضو -

 

تصدت عين دارة للاجتياح الإسرائيلي عام 1982 وقدمت تضحيات جسام، فيما كوفئت وما تزال بنهش جبالها وتدمير بيئتها وتلويث مياهها وهوائها، وسقط واحد من أبنائها ذودا عن ترابها، وظلت في حدود بعيدة بمنأى عن التهجير، وقدمت نموذجا للتعايش بين سائر عائلاتها الروحية.

كنا نتمنى أن تنصف عين دارة لا أن تكون عنوان تحالف انتخابي بين "حزب الله" والنائب نقولا فتوش، وهذا التحالف قائم منذ مدة، يوم حصل آل فتوش على ترخيص لـ "معمل الموت" من وزارة الصناعة في الحكومة السابقة يوم كان متسلما مقاليدها الوزير حسين الحاج حسن، وبدت هذه الخطوة بمثابة دعم وموافقة من الحزب على انشاء مجمع لصناعة الاسمنت، الأكثر تلويثا وتهديدا للصحة.

لا نعرف إلى أي مدى يدعم "حزب الله" إقامة منشأة صناعية ستدمر ما بقي من معالم طبيعية في عين دارة، وستكون خطوة لتهجير أبنائها بحثا عن هواء نظيف ومياه غير ملوثة، وهم الذين صمدوا في زمن الشدائد والصعوبات.

نقول هذا الكلام، لأننا حريصون على المقاومة التي استعادت الأرض وحررت لبنان، بدءا من "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" وصولا إلى "المقاومة الإسلامية"، ونريد أن يكون "حزب الله" بعيدا عن ملف يطاول ليس أبناء عين دارة فحسب، وإنما مجموع القرى والبلدات القريبة من بعبدا إلى عاليه والشوف وصولا إلى البقاع الأوسط.

  عين دارة قاومت إسرائيل، فهل تنصفها المقاومة؟ هذا السؤال برسم سيد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله، لأننا لا نريد أن لا تتلوث المقاومة بملف يسلك طرقا ملتوية، ويرفضه أهالي عين دارة وهو ما يزال وسيبقى موضع نزاع قضائي، فالمقاومة لا تقتصر على مواجهة العدو بالحديد والنار فحسب، وإنما هي فعل نضال يومي حفاظا على مقدرات لبنان، وبيئته، وجماله.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن