"غدي نيوز" - متابعات -
أشارت RT الروسية إلى أن خريجي جامعتي MIT وYale الأميركيتين، طوروا تكنولوجيا الأنابيب النانوية التي يمكن أن تسمح للإنسان بطباعة وإنتاج أي شيء، بما في ذلك الوقود الخالي من الكربون "من الهواء الرقيق".
وقال الدكتور روب ماكغينيس، مؤسس شركة Mattershift، في بيان صحفي: "تقدم لنا هذه التكنولوجيا القدرة على السيطرة على العالم المادي. وعلى سبيل المثال، نعمل حاليا على سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتحويله إلى وقود".
وقال: "لقد تم ذلك بالفعل باستخدام التكنولوجيا التقليدية، ولكن الأمر كان مكلفا إلى حد كبير من الناحية العملية. وباستخدام تقنياتنا، أعتقد أننا سنكون قادرين على إنتاج وقود البنزين والديزل ووقود الطائرات، وبطريقة أرخص من الوقود الأحفوري".
المصانع الجزيئية
ونجحت الشركة، ومقرها نيويورك، في إنشاء أغشية أنابيب نانوية كربونية واسعة النطاق، تجمع بين الجزيئات الفردية أو تفصل فيما بينها.
وأوضح ماكغينيس، أن الحديث الآن يتمحور حول طباعة المادة من الهواء، على سطح المريخ مثلا، ما يعني إمكانية إنتاج الطعام والوقود ومواد البناء والأدوية، من الغلاف الجوي والتربة أو الأجزاء المعاد تدويرها، دون الحاجة إلى نقلها من الأرض.
وتشكل المصانع الجزيئية "مواد خام" جديدة، ولكن الباحثين يعتقدون أنه مع تطور التكنولوجيا، سيتم إنتاج مصانع جزيئية أكثر تعقيدا. وتستخدم المصانع بوابات جزيئية قابلة للبرمجة (PMG)، تتكون من أنبوب نانوي كربوني موجود في ورقة بوليمير مرنة.
وعلى سبيل المثال، تعمل بوابات البروتين على مبدأ مماثل، باستخدام الإنزيمات لإنشاء نوع معين من الأجسام المضادة أو غيرها من المركبات المفيدة علاجيا. وتحتوي كل ورقة من البوليميرات على حوالي 250 تريليون بوابة من هذا النوع، لكل متر مربع، وفقا لموقع Mattershift.
الأنابيب النانوية
وتجدر الإشارة إلى أن الاختراق العلمي الأخير، يأتي نتيجة التعاون بين Mattershift والباحثين في مختبرات الدكتور، بيني فريمان، من "جامعة تكساس" في أوستن، والدكتور جيفري ماكوتشيون، في جامعة Connecticut.
ويمكن أن يكون لزيادة إنتاج الأنابيب النانوية الفعالة في شركة Mattershift، تأثيرات رئيسة في صناعات متنوعة، بما في ذلك الأدوية والسفر والفضاء والاستعمار، وفقا للمصدر عينه.
ومن المقرر تطبيق التكنولوجيا الحديثة في محطة لتحلية المياه، في وقت لاحق من هذا العام، بعد أن أثبتت القدرة على تحلية مياه البحر باستخدام أقل كمية من الطاقة المطلوبة على الإطلاق، في النطاق التجريبي.
ويذكر أنه تم اكتشاف الأنابيب النانوية الكربونية لأول مرة في عام 1991، ولكن تكلفة إنتاجها كانت وما تزال باهظة الثمن، وانخفضت بمقدار 100 مرة، في السنوات العشر الماضية فقط، إلى جانب زيادة الجودة.