"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

مع توالي الدراسات العلمية المحذرة من مادة البلاستيك التي باتت عنصرا أساسيا في حياتنا اليومية، تكثر التساؤلات حيال هذه المشكلة مع ما يترتب عليها من تبعات خطيرة على الصحة، وأيضا على البيئة ونظمها برا وبحرا.

وفيما بدأت بعض الدول اتخاذ تدابير صارمة للحد من استخدام البلاستيك، ما نزال في لبنان خارج هذه الحملة الدولية، ولم تتخذ الدولة إجراءات وتدابير للحد من استخدام البلاستيك، ولا سيما ذلك الذي يستخدم لمرة واحدة ويرمى في القمامة.

دراسة حديثة

كشفت دراسة حديثة صادمة، أعدتها منظمة أميركية غير ربحية، أن عبوة المياه المعدنية الواحدة يمكن أن تكون ملوثة بآلاف الجزيئات البلاستيكية Micro plastics.

تقول الدراسة التي مولتها وأشرفت عليها منظمة "أو آر بي ميديا" أن الدراسة، التي أجرتها بالتعاون مع جامعة نيويورك الحكومية شملت فحص 259 عبوة مياه من 11 ماركة عالمية، وأن النتيجة قادت لاكتشاف أن المياه الموجودة داخل عبوات المياه البلاستيكية تحتوي على ملوثات بلاستيكية ونايلون وبوليمرات.

وتساوي جزيئات البلاستيك التي تم اكتشافها 0.1 ملم، مشيرة إلى أنه تم اكتشافها باستخدام الأشعة تحت الحمراء، إضافة إلى اكتشاف جزيئات أخرى أصغر حجما يقول الباحثون إنه من المرجح أن تكون جزيئات بلاستيكية، وفق ما أشار موقع "سوتنيك" الروسي أمس.

الأبحاث شملت لبنان

وقال موقع "هوم كير" البريطاني، في تقرير له صدر أمس الخميس 15 آذار (مارس)،  إن الدراسة كشفت أن 90 بالمئة من العبوات، التي تم فحصها ملوثة بمواد بلاستيكية، مشيرا إلى أن " منظمة الصحة العالمية " World Health Organization أعلنت أنها ستراجع مدى خطورة شرب المياه من العبوات البلاستيكية على حياة البشر.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الباحثين وجدوا أن نسبة الجزيئات البلاستيكية في عبوات المياه المعدنية، تساوي ضعف النسب الموجودة في مياه الصنبور (الحنفية).

ولفتت الصحيفة إلى أن الأبحاث شملت عبوات من 9 دول هي أميركا، والصين، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، ولبنان، وكينيا، وتايلاند، مشيرة إلى أن أبرز العلامات التجارية التي شملتها الدراسة، كانت: أكوا، أكوافينا، داساني، إيفيان، نستله، وبيور لايف وسان بيلغرينو.