"غدي نيوز"
أثار نبأ وفاة الممرضة ياسينثا سالدانا، والتي يُعتقد أنها أقدمت على الانتحار، بعد أن تعرضت لـ"خدعة" من جانب إعلاميين أستراليين، بهدف الحصول على معلومات بشأن الحالة الصحية لدوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، موجة غضب واسعة في كل من بريطانيا وأستراليا، تضمنت مطالب بطرد ومعاقبة الإعلاميين المخادعين.
وعثرت الشرطة البريطانية الجمعة (7-12-2012) على جثة الممرضة سالدانا، التي تبلغ من العمر 46 عاماً، وهي أم لاثنين من الأبناء، في مكان قريب من مستشفى "الملك إدوارد السابع" الذي كانت تعمل به، والذي أدخلت إليه الدوقة كيت ميدلتون منتصف الأسبوع الماضي، نتيجة شعورها بغثيان، قال الأطباء إنه ناتج عن أعراض الحمل.
وقبل يومين من العثور على جثتها، تلقت سالدانا اتصالاً هاتفياً من مذيعين يعملان في محطة "تو داي إف إم" DayFM2 الإذاعية الأسترالية، وهما ميل غرايغ ومايكل كريستيان، زعما فيه أنهما الملكة إليزابيث الثانية والأمير تشارلز، طلبا منها الحصول على معلومات حول الحالة الصحية للدوقة كيت.
وبينما فتحت شرطة اسكوتلانديارد تحقيقاً في ظروف وفاة الممرضة، وسط مؤشرات ترجح أنها أقدمت على الانتحار، بعد اكتشاف أنها تعرضت للخداع، قالت المحطة الأسترالية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن "المذيعين قررا عدم عودتهما إلى برنامجهما حتى إشعار آخر، إعراباً منهما عن تعاطفهما مع هذه المأساة، وهو أقل ما يمكن أن يصفا به الحادث."
وقال المدير التنفيذي للشركة المالكة للمحطة الإذاعية، ريس هوليران، في تصريحات له السبت، إن المذيعين "يشعران بصدمة بالغة" مما حدث، واصفاً وفاة سالدانا بأنه "حادث مأساوي لم يكن ليحدث بهذه الطريقة، ونحن نشعر بحزن بالغ لذلك."
وبثت العديد من وسائل الإعلام، ومن بينهاCNN، مقاطع من التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية "المزيفة" بين مذيعي المحطة الأسترالية والممرضة، التي استجابت لطلبهما وأدلت لهما بمعلومات حول الحالة الصحية للدوقة كيت، أثناء خضوعها للعلاج بالمستشفى.