"غدي نيوز" - متابعات
طورت وكالة الفضاء الأميركية ( ناسا )، أداة جديدة لدراسة الشمس، وقد أصبح مرصد استشعار الإشعاع الشمسي الطيفي (TSIS-1)، يعمل بشكل كامل هذا الشهر، بعد تركيبه على محطة الفضاء الدولية.
وتم إطلاق "TSIS-1" مع صاروخ سبيس إكس "فالكون 9"، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، من محطة "كيب كانافيرال الجوية" في ولاية فلوريدا الأميركية، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
محاكاة مناخ الأرض
وعقب أسبوعين من ذلك التاريخ، استخرج المرصد، ومن ثم تم دمجه مع المحطة الفضائية الدولية، وأكد (ناسا) أنه سيبقى هناك بشكل دائم لأداء المهمة التي صمم من أجلها لدراسة أعمق للشمس والفضاء.
وتمت تجربة "TSIS-1" من قبل "مختبر جامعة كولورادو للفيزياء الجوية والفيزياء" المعروف اختصارا بــ "لابس" LASP لأكثر من شهرين.
وقال بيان وكالة (ناسا) إن هذا الجهاز أصبح الآن يعمل وبكامل طاقته مع جميع وسائر الأدوات التي تعمل على كافة البيانات والتقارير العلمية، اعتبارا من شهر آذار (مارس) الجاري.
ويدرس TSIS-1، وفقا للبيان، الكمية الإجمالية من الطاقة الضوئية المنبعثة من الشمس باستخدام جهاز "Total Irradiance Monitor"، وهو أحد جهازي الاستشعار في المرصد.
وأضاف بيان ناسا: "ستمنحنا بيانات هذا المستشعر فهما أفضل لإمداد الطاقة الأساسي في الأرض ونوفر معلومات مهمة للمساعدة في تحسين النماذج التي تحاكي مناخ الكوكب".
التقلبات الشمسية
ويقيس المستشعر الثاني والذي يحمل اسم "Spectral Irradiance Monitor" توزيع طاقة الشمس فوق مناطق الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، وهذا أمر هام، لأن كل موجة ضوء تتفاعل مع غلافنا الجوي بشكل مختلف، فعلى سبيل المثال، تعتبر قياسات الإشعاع الطيفي لأشعة الشمس فوق البنفسجية حاسمة لفهم طبقة الأوزون.
وقد بدأ الجهاز بالعمل بشكل كامل منذ تثبيته على متن المحطة الفضائية الدولية، في بداية الشهر الجاري، وهو ما سيساعد على معرفة المزيد عن تأثير الشمس على الأرض وطبقة الأوزون، والدورة الجوية والنظم البيئية، والتأثيرات التي تحدثها التقلبات الشمسية على نظام الأرض وتغير المناخ.