"غدي نيوز"
نظم اتحاد بلديات الفيحاء ورشة عمل حول نتائج محطات قياس نوعية الهواء في مدن الفيحاء، اضافة الى عرض الاستراتيجية الوطنية المعدة من قبل وزارة البيئة والنتائج الصادرة عن الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء، وذلك في قصر رشيد كرامي الثقافي "نوفل سابقا" في طرابلس، بحضور رئيس الاتحاد رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين، الدكتورة ثروت مقلد ممثلة وزارة البيئة، مديرة الاتحاد المهندسة ديما حمصي، مدير مكتب التنمية في الاتحاد المهندس عبد الله عبد الوهاب وعدد من المختصين والناشطين في المجتمع المدني ومهتمين.
بداية النشيد الوطني، فكلمة لعريفة الورشة نورا عويضة، ثم القت المهندسة حمصي كلمة شكرت فيها كل من ساهم في انجاح الورشة خصوصا قمر الدين وممثلي وزارة البيئة، وشرحت اهداف الورشة من ناحية رصد تلوث الهواء والحد من مصادر هذا التلوث عبر تنفيذ وتطبيق المعايير الخاصة المتعلقة بجودة الهواء.
بدورها اكدت الدكتورة مقلد ان "الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الاوروبية والعالمية تمكنت من نشر العديد من محطات رصد التلوث البيئي انطلاقا من عكار وصولا الى اقصى الجنوب، بالرغم من الصعوبات اللوجستية المطلوبة لوضع وتشغيل هذه المحطات، بدءا من تأمين التيار الكهربائي والانترنيت الدائم للمحطات، ووضع الحماية اللازمة للحفاظ عليها حيث هي موجودة في أماكن عامة، إضافة إلى عملية الصيانة وغيرها من الصعوبات العملية"، ونوهت بالتعاون القائم بين وزارة البيئة والعديد من المؤسسات الوطنية والبلدية، خصوصا اتحاد بلديات الفيحاء بشخص قمر الدين، لافتة الى حرص الجميع للحد من اسباب تدهور تلوث الهواء، وذلك ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية لإدارة نوعية الهواء.
قمر الدين
والقى قمر الدين كلمة قال فيها: "إسمحوا لي بتوجيه الشكر والتقدير لوزارة البيئة بشخص الوزير طارق الخطيب، وذلك للتعاون من قبل الوزارة في المواضيع التى تعنى بالبيئة عامة وللأداء المميز لفريق العمل التقني من قبل الوزارة وحسن التنسيق والدعم المستمر لمختبر مراقبة نوعية الهواء التابع لإتحاد بلديات الفيحاء. والجدير بالذكر أن إتحاد بلديات الفيحاء قام بتعديل الملاك الخاص بالإتحاد بإضافة وحدة لمراقبة نوعية الهواء ضمن مركز رصد البيئة والتنمية منذ العام 2007. وهذا المختبر هو فريد من نوعه في البلديات والإتحادات في لبنان، بل لعله الوحيد في منطقة الشرق الأوسط".
اضاف: "ان مراقبة نوعية الهواء هي الخطوة الاولى في مكافحة تلوث الهواء، وننوه بالجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة لإعتماد استراتيجية لادارة نوعية الهواء، والتي تمت من خلال دعم الاتحاد الاوروبي، وهذه الخطوة هي خطوة بالغة الأهمية على الصعيد الوطني. حوالي سنتين مضت على تنفيذ مشروع دعم الحاكمية المحلية في مجال ادارة نوعية الهواءGouv'AIR'nance ، المقدم الى المفوضية الأوروبية من خلال المنسقAvitem في مرسيليا - فرنسا ضمن برنامج ENPI CBCMED والذي ضم شركاء عدة اضافة الى اتحاد بلديات الفيحاء ، مدينة مرسيليا، Airpaca في مرسيليا أيضا،ASEZA في مدينة العقبة الأردنية، مؤسسة IVE في مدينة فالنسيا الاسبانية، وجامعة فالنسيا UVEG . حيث جرى اطلاق هذا المشروع في طرابلس خلال شهر نيسان عام 2012، بقيمة 560 ألف يورو".
وتابع: "طوال تلك الفترة عملنا في اتحاد بلديات الفيحاء من خلال فريق عمل متكامل ومتجانس على تنفيذ هذا المشروع ومتابعته، حيث تم التنسيق مع وزارة البيئة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، للاستفادة من خبرتهم في مجال ادارة نوعية الهواء. ومن أهم إنجازات المشروع هو شراء وتركيب 3 محطات لقياس نوعية الهواء مجهزة بالكامل مع محطة لرصد الطقس وتم توزيعها على مدن الاتحاد، وهي ستسمح برصد دقيق لمدى تعرض السكان لمصادر تلوث الهواء، مثل الصناعات ومحطات الطاقة وحركة المرور ومصادر التلوث الحضري الأخرى، كما أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز المعرفة في هذا المجال وتحسين عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بنوعية الهواء في مدن الفيحاء. مع العلم بأن هذه المحطات هي شبيهة للمحطات الخاصة برصد نوعية الهواء والتي تم تجهيزها من قبل وزارة البيئة وتم توزيعها في المدن اللبنانية كافة".
واشار الى ان "الإتحاد يسعى بالتعاون مع الوزارة الى ضم الأجهزة التابعة للإتحاد إلى الشبكة الوطنية لمراقبة نوعية الهواء التابعة لوزارة البيئة، مما سيساعد على توسيع هذه الشبكة لتطال أكبر مساحة جغرافية ومما يساعد على تبادل المعلومات المتعلقة بنوعية الهواء بين مختلف المناطق اللبنانية ومقارنتها وتحليلها. كما تقوم وزارة البيئة بإحتساب مؤشر جودة نوعية الهواءAir quality Index من خلال البيانات الصادرة عن الشبكة الوطنية، وسيتم نشر هذا المؤشر على أربع شاشات موزعة على مختلف المناطق اللبنانية من بينها طرابلس، الأمر الذي سيتيح إعلام المواطنين وإرشادهم حول نوعية الهواء المحيط بهم".
وختم قمر الدين: "سنواصل العمل بالتعاون مع كل شركائنا من دون كلل أو ملل، لنصل في نهاية المطاف الى النتائج المرجوة، علنا نساهم قدر الامكان في تنقية أجواء مدن الفيحاء من التلوث الهوائي، ونحد من مصادره المتنوعة ضمن الامكانيات المتاحة.
وأنا على ثقة بالموظفين والفنيين في اتحاد بلديات الفيحاء، والمسؤولين من قبل وزارة البيئة، في قدرتهم على انجاز المطلوب منهم بدقة، رغم كل الصعاب وضعف الامكانيات المادية واللوجستية التي تواجهنا في أحيان كثيرة".
وكانت كلمات لكل من الدكتور شربل عفيف عن الخطوات المستقبلية في ادارة نوعية الهواء من خلال شبكات المراقبة، والدكتور جورج جرمانوس عن مراقبة نوعية الهواء في مدن الفيحاء، ورئيس مختبر مراقبة نوعية الهواء في الاتحاد امال الصوفي حول نتائج محطات القياس في طرابلس وجوارها وسبل مكافحة هذا التلوث.