"غدي نيوز"

أعلنت سلطات هاواي الثلاثاء أن مئات منازل الجزيرة دمّرت جراء الحمم التي قذفها بركان كيلويا الذي يعد من أنشط براكين العالم.

وصرّحت الناطقة باسم مقاطعة هاواي جانيت سنايدر: «خسرنا مئات المنازل في كابوهو بيتش لوتس وفاكيشن لاند خلال الليل، لكن لا نعرف عددها بدقة». وأوضحت أن هذه الخسائر الأخيرة تضاف إلى 117 منزلاً آخر دمرت منذ بداية ثوران البركان في 3 أيار (مايو) الذي اضطر السلطات لإجلاء 2500 شخص. وجرى إخلاء آخر حيين تضررا بالحمم مسبقاً ولم يسجل سقوط ضحايا.

وقال مرصد البراكين في هاواي إن الحمم غطت كابوهو باي وجزءاً كبيراً من "فاكيشنلاند" وكل منطقة كابوهو بيتش لوتس باستثناء الجزء الشمالي منها. من جهة أخرى، سجلت سلسلة زلازل ليل الاثنين- الثلثاء في الجزيرة، بلغت شدة أقواها 5,5 درجات وأدت إلى انبعاث سحابة من الرماد.

وغطت الحمم مساحة 20 كيلومتراً مربعاً منذ بدء ثوران البركان. وكيلويا هو أحد أكثر البراكين نشاطاً في العالم وأحد خمسة براكين في هاواي كبرى جزر الأرخبيل. ومنذ انفجار البركان أجلي آلاف السكان. ويرى العلماء أن النشاط البركاني قد ينذر بثوران أكبر يشبه ما حدث في منتصف عشرينات القرن العشرين.

وفي سياق متّصل، أعلنت السلطات في غواتيمالا أن 192 ما زالوا في عداد المفقودين بعد يومين على ثوران بركان "فويغو" وتسببه بمقتل 73 شخصاً وإجلاء الآلاف من منازلهم. وقال سيرخيو كاباناس مدير وكالة الحالات الطارئة في غواتيمالا: "أصبحت لدينا معلومات تشمل الأسماء والأماكن التي اعتبر فيها أشخاص في عداد المفقودين: هناك 192 مفقوداً". وأضاف أن الكارثة أوقعت أيضاً 73 قتيلاً، فضلاً عن إجلاء السلطات 4500 شخص من القرى الواقعة في سفح البركان.

والأحد، دخل البركان في حالة ثوران قذف خلالها حمماً ملتهبة وانبعثت منه أدخنة سامة غطت أرجاء المنطقة، خصوصاً القرى المجاورة له ومدينة انتيغوا، أهم موقع سياحي في غواتيمالا.

ويبلغ ارتفاع بركان فويغو (بركان النار) 3763 متراً ويبعد 35 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة غواتيمالا. واستمر ثوران بركان فويغو لأكثر من 16 ساعة قبل أن يخمد، لكن المعهد الوطني للبراكين أكد أنه لا يستبعد تجدد النشاط في البركان، داعياً إلى التزام أقصى درجات الحيطة والحذر تحسباً لأي ثوران جديد.