خاص "غدي نيوز"

بات تغير المناخ أمرا واقعا علينا "التكيف" معه، وفق إجراءات سريعة كي نحد من الخسائر المتوقعة في الأرواح والممتلكات، وهذا ما كنا قد حذرنا منه قبل سنوات عدة في ghadinews.net، يوم أكدنا أن لبنان لن يكون في منأى عن هذا الخطر الداهم، وقدمنا يومذاك بينات لا تحتمل الاجتهاد على مستوى القطاع الزراعي، ومدى تأثره بموجات الطقس المتطرف.

ما استوقفنا أمس واليوم أن لبنان يشهد حالة مناخية غير معهودة من قبل، فللمرة الأولى نشهد مثل هذه الأمطار والسيول الغزيرة في هذه الفترة من العام، في الشمال أول أمس، واليوم في البقاع الشمالي، لا بل أبعد من ذلك، فقد تحدثت الأرصاد عن منخفضات جوية في منتصف حزيران، حيث من المفترض أن يبدأ فصل الصيف!

  وفي هذا السياق، تحولت كوارث السيول في البقاع منذ بعض الظهر حديث المواطنون، بعد أن تصدرت فيديوهات تبين حجم هذه الكوارث مواقع التوال الاجتماعي، فالمياه لم توفر في طريقها السيارات والممتلكات، وقد تدفقت غزيرة جارفة في العديد من الطرق الداخلية، وخلفت أضرارا كبيرة استعدت تحركا سريعا من قبل الجهات المعنية.

تكتل بعلبك - الهرمل النيابي

وفي هذا السياق، أصدر "تكتل بعلبك - الهرمل النيابي" بيانا رأى فيه أن "السيول الجارفة التي ضربت البقاع الشمالي اليوم، وتحديدا في الهرمل وراس بعلبك والقاع، وتسببت بخسائر جسيمة، شكلت نكبة حقيقية لاهلنا هناك في ارواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم"

وطالب التكتل "الدولة باعلان حال الطواريء الاجتماعية والبيئية في المنطقة كلها"، مؤكدا "ضرورة قيام الدولة بكل اجهزتها وبخاصة الهيئة العليا للاغاثة بالتحرك فورا، وإجراء المسح والتعويض المباشر".

وشدد على "وضع مقاربة جديدة للتعاطي مع المنطقة تأخذ في الاعتبار كل المتغيرات المناخية والطبيعية، وتضع إجراءات جذرية تحول دون تكرر هذه المأساة كل مرة". وتواصل التكتل مع رئيس الجمهورية ورئيس الهيئة العليا للاغاثة لهذه الغاية ايضا.

الهرمل

 افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في الهرمل جمال الساحلي ان فرقا من الصليب الاحمر نفذت أعمال شفط للمياه في عدد من البيوت التى غمرتها السيول في بلدة راس بعلبك.

إصابة شخصين

وفي الجنوب، افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" عن اصابة سائق شاحنة في بلدة ديرميماس بعد انقلابها وانزلاقها الى احد بساتين الزيتون بسببت الأمطار الغزيرة.

كما اصيب سائق فان بكسور بعدانزلاقه واصطدامه بعمود كهرباء على طريق عام ابل السقي - مرجعيون، وتم نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة.