"غدي نيوز" – متابعات

طور العلماء أسلوبا جديدا لزراعة القوقعة، يسمح للعصب السمعي لدى الصم بالاستجابة للضوء.

وتهدف التقنية الحديثة إلى تنشيط الخلايا العصبية الرئيسية التي تم تعديلها للاستجابة للضوء، بدلا من الإشارات الكهربائية التي تعتمدها زراعة القوقعات المستخدمة منذ أكثر من نصف قرن.

نجاح التقنية الجديدة

وقد حوّل الباحثون الصوت إلى ضوء بدلا من الكهرباء، لأن الضوء يمكن توجيهه بدقة أكبر، وفق ما أشارت صحيفة "الدايلي ميل البريطانية".

ودرب العلماء الألمان قوارض العضلان على القفز فوق حاجز كلما سمعت صوت منبه، ثم حقنوها بجين عن طريق فيروس بالغ يحمل بروتينا حساسا للضوء، يوصله مباشرة إلى قوقعة أذن الحيوان، ويتيح هذا التعديل الوراثي للضوء تفعيل العصبونات في قوقعة الحيوان، ثم زرعوا أليافا بصرية بوسعهم التحكم بها لتصدر الضوء داخل القوقعة.

وعندما حفز العلماء الألياف لينبعث منها ضوء أزرق، قفزت القوارض فوق الحاجز بالطريقة ذاتها التي تدربت عليها، عند سماع المنبه.

وأجرى العلماء تجارب مماثلة على حيوانات صماء، ونجحت التقنية الجديدة في جعل هذه القوارض تستجيب بالطريقة ذاتها عند سماع رنين المنبه.

علم البصريات الوراثي

ووفقا لفريق العلماء من المركز الطبي في جامعة  "غوتنينغن" Gottingen في ألمانيا، فإن هذه التجارب يمكن أن تمهد الطريق في نهاية المطاف لعمليات زراعة خفيفة لدى البشر أيضا.

وأوضح العلماء أيضا أن قوارض العضلان تملك قوقعة أذن أكبر من القوارض الأخرى، ولذلك يمكنها استشعار ترددات أقل من الإنسان، وهو ما دفعهم لإجراء التجارب عليها.

وقال العلماء إن النتائج تظهر أن علم البصريات الوراثي (إحدى تقنيات علم الأعصاب التي تسمح بالتحكم بخلايا الدماغ الحية باستخدام الألياف الضوئية)، أو استخدام الضوء كحافز، يمكن استخدامه لاستعادة الإدراك السمعي السليم، بحسب ما أشارت RT الروسية.