"غدي نيوز"

يؤكد الباحثين أن العمل في وظيفة ما ليلا قد يكون مضراً بالصحة، فهو يعطل العمليات الكيميائية في عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، بسبب تغيير الساعة البيولوجية للجسم، إذ من المفترض أن الجسم يكون نائما في هذا الوقت.

أما الاستنتاجات الحديثة التي توصل لها علماء جامعة مونتريال تكمن في أن العمل في

الورديات الليلية ضار جدا على وجه الخصوص بصحة النساء، لأن إهمال النوم والعمل في الفترة الليلية يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

تستند استنتاجات العلماء بحسب موقع "رامبلر" إلى دراسة شملت 13 ألف امرأة في أوروبا وأستراليا وأمريكا. ويرى العلماء أن السبب يكمن في اضطراب "الإيقاعات اليومية"، أي تقلبات مختلف العمليات البيولوجية في الجسم التي تجري في أوقات دورية معينة، ارتباطا بوقت النهار والليل وفترة النوم واليقظة.

ووفقا لهذه الإيقاعات، تجري في الجسم معظم عمليات الأيض وإفراز الهرمونات. ويمنع اضطراب نظام النوم إفراز هرمون الميلاتونين الذي يتمتع بتأثير مضاد للأورام.

وبدأ الحديث عن ضرورة الالتزام بالنظام اليومي منذ القرن التاسع عشر. وفي القرن العشرين، أظهرت نتائج دراسات علمية جدية أجريت في الاتحاد السوفيتي وألمانيا والولايات المتحدة واليابان وفي الهند، أن الفائدة الصحية وإنتاجية العمل كانت أعلى عند الالتزام بالنظام اليومي الطبيعي.