"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

بعد نشرنا تحقيقا حول مكب للنفايات في  بلدة "كفرنبرخ الشوفية"، تحت عنوان "مكب نفايات كفرنبرخ... بين التهويل والمعالجة!"، أتى رد من مجموعة من الأهالي على ما كتب في سياق المقال على ما جاء على لسان رئيسة بلدية كفرنبرخ وسام نصر الشامي، وعملا بما أوردناه من المتابعة لهذا الموضوع، وضمان حق الرد للجميع، نورد هذا الرد كما وصلنا، مرفقا بفيديو وصور حديثة زودتنا بها هذه المجموعة، وجاء في البيان:

"من يقرأ تصريح رئيسة بلدية كفرنبرخ لموقع "غدي نيوز" يظن للوهلة الاولى انّه يعيش في جمهورية أفلاطون، أو في مدينة الفارابي الفاضلة، وأن بعض الرعاع من أبناء البلدة يستهدفونها شخصياً و يحاولون تهشيم إنجازاتها من باب النكايات لا أكثر".

   وتابع البيان: "منعاً لذر الرماد في العيون، كان لا بد من توضيح بعض النقاط، وطرح بعض الاسئلة:

  اولاً: لم نعلم إذا كانت السيدة وسام تتحدث بصفتها رئيسة لبلدية كفرنبرخ، أم رئيسة سابقة لهيئة سيدات إنماء كفرنبرخ، حيث خلطت الأمور في محاولة مكشوفة لتلميع الصورة وتشويش ذهن القارئ غير المطلع، فهيئة الإنماء هيئة فاعلة منذ تأسيسها، وإنجازاتها في البلدة مفخرة للجميع، وخاصةً المركز الصحي الذي تمّ استحداثه بجهود الهيئة برئاسة السيدة أوسامة العياص، وحينذاك كانت السيدة وسام عضواً عادياً في الهيئة العامة".

وأشار البيان إلى أنه "أما إنجازات البلدية فأمر آخر، وبشأنه يأتي هذا التوضيح.

  ثانياً: تتحدث رئيسة البلدية عن إنجازات تذكر منها أقنية الري، وغرفة أوجيرو، متجاهلة أن هذه الامور، وسواها كطريق كفرنبرخ – المؤسسة الصحية، أقرّت في عهد البلدية السابقة وتم تنفيذها من قبل الجهات المعنيّة في بداية عهد البلدية الحالية، أما المولدات فهي تقدمة من الأستاذ وليد بيك جنبلاط الى هيئة الإنماء بعدما اعتذرت البلدية السابقة عن الاشراف على الموضوع.

  ثالثاً: إنّ الحديث عن أنّ مكب النفايات يعود تاريخه الى خمس سنوات، فهو أمر صحيح ولكن ما لم تقله رئيسة البلدية، أن المكب استحدث خلال ازمة النفايات بشكل مؤقت. وكان مخصصاً لجمع نفايات بلدة كفرنبرخ فقط قبل ترحيلها بواسطة "سوكلين" إلى خارج البلدة، في حين أن المكب في الوقت الراهن يستقبل نفايات خمس قرى باعتراف رئيسة البلدية والكميات المرحّلة عنه اقل بكثير من الكميات الواردة إليه، وليس صحيحاً أن المنطقة خالية من الينابيع والاشجار المثمرة، ومن يرغب بالتأكد ما عليه غير زيارة المكان ومشاهدة الواقع، أما بالنسبة للمستوعبات فتدعي انها سلمت مستوعبين لكل بيت من بيوت كفرنبرخ في حين أنه تم تسليم مستوعب واحد لبعض البيوت (وهي غير مستعملة حتى تاريخه) مما يعني ان نصف الكميّة على الأقل مجهولة المصير.

  رابعاً: في مالية البلدية تتباهى الرئيسة ان صندوق البلدية غنيّ، و تدعي انها تستوفي مبلغ خمسة عشر الف ليرة لبنانية فقط عن كل إفادة، في حين ان بعض القرى المجاورة تستوفي مبلغ ستين الف ليرة، وللتوضيح فإنّ البلدية الحالية استلمت من البلديّة السابقة مبلغاً يزيد على المليار ونصف المليار ليرة لبنانية، وهذا سبب غنى الصندوق، أما الرسوم فقد يكون صحيحاً أن القرى المجاورة تستوفي مبالغ كبيرة، بموجب إيصالات قانونية، في حين أن بلدية كفرنبرخ تستوفي مبلغ الخمسة عشر الفاً بموجب إيصال رسمي، و تستوفي مبلغ أربعين ألف ليرة اضافية بموجب إيصالات غير رسمية يتم شراؤها من المكتبات، ولا أحد يدري إلى أين تذهب عائدات هذه الإيصالات، ربما يستطيع التفتيش المالي البت في هذا الامر.

  خامساً: وحرصاً على الشفافية والموضوعية لدى رئيسة البلدية، نأمل ان تجيب على الأسئلة التالية:

  أ- حيت انّ العمل البلدي منتظم و على أفضل ما يرام، لماذا يعتكف أكثر من نصف أعضاء المجلس عن حضور الجلسات؟ ولماذا لم يتمكّن المجلس البلدي من عقد جلسة نظامية منذ أكثر  من خمسة اشهر؟

 ب- ثمة تساؤلات يطرحها المواطنون وبعض أعضاء المجلس البلدي عن مبالغ مالية مجهولة المصير مثل عائدات عشاء عالية- عائدات عشاء الباروك- عائدات المهرجانات وبدعة قبض رسم الدخول من المواطنين مقابل الطباعة على ايديهم، ومن دون بطاقات أو إيصالات تسهّل المحاسبة- كذالك يسأل المواطنون عن مبلغ الخمسين الف دولار المقدم من قبل النائب نعمه طعمة و الذي لم يدخل في حسابات البلدية.

كنا نود ان لا نضطر الى طرح هذه الأمور و لكن المثل يقول :" من يطرق الباب لا بد أن يسمع الجواب".

وختم البيان: "هذا برسم أبناء البلدة الكرام و بعض اعضاء المجلس البلدي".

وعلم موقعنا "غدي نيوز" من مصادر في البلدة أن تسعة من الأعضاء لم يحضروا اجتماعات البلدية منذ فترة، وقد قدم ثلاثة منهم إستقالاتهم، وقد أصبحت نافذة بعد أن وقع عليها محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، وهم رياض فارس يارد، مأمون مرشد الخوري ووليد بركات أبي غانم، كما اعتبرت ريموندا يزبك مستقيلة من عضوية البلدية، وذلك بعد زواجها من خارج القرية، مع العلم أن مجموع أعضاء بلدية كفرنبرخ 15 عضوا من ضمنهم رئيسة البلدية.

كما زودنا الناشطون بصورة نقلا عن صفحة البلدية، توثق تبرع النائب نعمه طعمه بمبلغ مالي لتحويل المكب إلى حديقة والتي ورد ذكرها في البيان، بتاريخ 24 شباط/فبراير 2018، وهو ما لم يتم حتى الآن.

وأرسل أحد المواطنين صورا حديثة توثق تسرب عصارة المكب نحو الطريق العام، وعلى مقربة من الأراضي الزراعية المحيطة التي أكدوا لنا انها مزروعة بالبقول مثل الفول وبعض المزروعات الورقية والأشجار المثمرة كالزيتون.

وإذ نورد هذا الرد، ووفقا لما نتبعه من متابعة موضوعية، نضع المقال والصور والفيديو المرفق بتصرف المعنيين في البلدية ووزارة الداخلية والبلديات، لتوضيح الأمور، وحفظ حق الرد كما أسلفنا للجميع، والتحقيق في المعلومات والصور الواردة.