Wednesday, February 19, 2020
وتجدد شراكتها مع معاهدة الأنواع المهاجرة الممتدة على مدى عقد من الزمن
"غدي نيوز"
جددت هيئة البيئة – أبوظبي وأمانة معاهدة الأنواع المهاجرة شراكتهما التي استمرت على مدى عقداً من الزمن، في مجال حماية أبقار البحر (الأطوم)، والطيور الجارحة الأفريقية-الأوروبية-الآسيوية وغيرها من الأنواع المهاجرة ذات الأهمية الإقليمية.
ويعتبر مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة في أبوظبي، الذي تأسس في عام 2009، المركز الإقليمي الوحيد للاتفاقية خارج مقرها في بون، ألمانيا. ومع تمديد الاتفاقية، سيواصل مكتب أبوظبي عملياته في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة أربع سنوات أخرى.
وقعت اتفاقية الشراكة سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وإيمي فرانكيل، الأمين التنفيذي، لأمانة معاهدة الأنواع المهاجرة وذلك خلال حفل افتتاح الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في المعاهدة، الذي يقام في غانديناغار، الهند، في الفترة من 17 إلى 22 فبراير 2020.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري: ”نحن نعتز باستضافة أمانة معاهدة الأنواع المهاجرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونفخر بجميع النتائج الهامة التي حققناها معاً على مدى عقد من الزمن لمجموعات مختلفة والعديد من الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض منذ بدء شراكتنا في عام 2009. “
ومن هذه الإنجازات تطوير حزمة أدوات بحثية لاستخدامها في دراسات أبقار البحر والأعشاب البحرية، ودعم المبادرات المجتمعية في البلدان النامية، وتيسير اعتماد سياسات استراتيجية لحماية الأنواع في البلدان النامية في المنتديات الدولية الرفيعة المستوى. وقد تم تسليط الضوء على هذه الشراكة بين معاهدة الأنواع المهاجرة وهيئة البيئة - أبوظبي وإنجازاتها في جزء خاص على الموقع الالكتروني لمعاهدة الأنواع المهاجرة والذي أطلق في ديسمبر 2019 احتفالا بمرور عشر سنوات على بدء هذه الشراكة.
كما منحت هيئة البيئة - أبوظبي جائزة "أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة" كمناصر فعال للأنواع المهاجرة نتيجةً لإسهاماتها في مجال المحافظة على أبقار البحر والطيور الأفريقية-الأوروبية-الآسيوية الجارحة وذلك خلال احتفال رفيع المستوى لبرنامج ""أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة" والذي أقيم مساء يوم الأحد عشية الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر الأطراف في المعاهدة. ويمنح برنامج "أبطال المحافظة على الأنواع المهاجرة"، الذي استُحدث في عام 2014، الجوائز للإسهامات الهامة التي تقدم لدعم المعاهدة، وهو مفتوح للحكومات والشركات والمنظمات والأفراد. وكانت الهيئة قد حصلت على جائزتين من هذا القبيل، للفترة الممتدة بين عامي 2015 و2019، لالتزامها بالحافظ على ابقار البحر وموائلها وكذلك الطيور الجارحة في أفريقيا ومنطقة أوروبا-آسيا.
وقال لايل غلوكا، رئيس مكتب المعاهدة في أبوظبي: "تؤكد هذه الجوائز على الدور الرائد الذي تؤديه هيئة البيئة ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المحافظة على الأنواع المهاجرة؛ فالتزامهما طويل الأمد ودعمهما السخي لا يقدران بثمن."
وأضاف غلوكا: "بعد عقد من التعاون المثمر، وضعنا جدول أعمال طموح للمستقبل العاجل، ونحن نتطلع إلى التعاون مع هيئة البيئة وغيرها من الجهات المهمة المعنية على المستويات الوطنية والإقليمية."
وإحدى المبادرات الجديدة الهامة التي يقودها مكتب معاهدة الأنواع المهاجرة - أبوظبي، ستوفر تقييماً مفصلاً وخاصاً بالموقع لخدمات النظم الإيكولوجية التي تقدمها الأعشاب البحرية، وذلك عن طريق بناء قدرات المجتمع المحلي. وتمول المشروع الذي تبلغ قيمته 4,7 ملايين يورو المبادرة الدولية للمناخ التابعة للوزارة الاتحادية للبيئة وحفظ الطبيعة والسلامة النووية في ألمانيا.
وسيستمر مشروع المبادرة الدولية للمناخ بشأن خدمات النظم الإيكولوجية للأعشاب البحرية حتى عام 2022 في خمس دول تقع ضمن النطاق الذي تعيش فيه أبقار البحر. ولن يقتصر استخدام المعلومات التي تُجمع من خلال هذا المشروع على وضع سياسات أفضل، بل سيستفاد منها أيضاً لتصميم فرص للتنمية الاقتصادية ترتبط بالمحافظة على أبقار البحر والأعشاب البحرية.
ويمثل مكتب المعاهدة في أبوظبي مقراً لاتفاقين دوليين من اتفاقات معاهدة الأنواع المهاجرة: مذكرة التفاهم المتعلقة بحفظ الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا-آسيا (مذكرة التفاهم بشأن الجوارح) ومذكرة التفاهم بشأن حفظ وإدارة حيوانات أبقار البحر وموائلها على امتداد نطاق وجودها (مذكرة التفاهم بشأن أبقار البحر).
ويشار إلى أن بقرة البحر هي حيوان كبير وبطيء الحركة يتغذى على الأعشاب البحرية. وتوفر المياه الضحلة الهادئة على طول ساحل إمارة أبوظبي بيئةً مثاليةً لهذه الثدييات البحرية، وهي موطن لعدد يقدر بـ 3000 حيوان منها، ويمثل هذا العدد جزءاً من ثاني أكبر تجمعات أبقار البحر في العالم، وتشترك الإمارة فيه مع ثلاثة من بلدان الخليج. ووفقاً للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، فأبقار البحر معرض لخطر الانقراض مع انخفاض أعداده عالمياً بنسبة 30 في المائة في السنوات الستين الماضية.
وتتسم الجوارح، وخاصةً بعض أنواع الصقور، بأهمية كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وليس هذا فقط لقيمتها كنوع بيولوجي يستحق الحفظ، بل أيضاً لدورها الخاص في رياضة الصيد بالصقور التقليدية. ومما يؤسف له أن العديد من أنواع الجوارح يتعرض أيضاً لضغوط متزايدة، ويتعرض الكثير منها لخطر الانقراض نتيجة للتهديدات المتعلقة بالأنشطة البشرية.
| قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن |