"غدي نيوز"
زار وفدٍ من الجمعيّات البيئيّة، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي وضمّ الوفد: رئيس اللجنة الوطنيّة للاتّحاد الدوليّ لصون الطبيعة فادي غانم ، رئيس التجمُّع اللبنانيّ للبيئة مالك غندور، رئيس المجلس الأعلى لحماية الطيور ورئيس جمعيّة حماية الطّبيعة في لبنان أسعد سرحال ورئيسة جمعيّة المتن الأعلى للبيئة والتنمية المستدامة غادة نمر، وحضر إلقاء المدير العام للتّربية عماد الأشقر وأعضاء من الجمعيّات.
اطّلع الحاضرون الوزير على الشروع الذي تمّ إعداده بالتعاوُن مع الوزارة وحمل عنوان "مدارس بلا جدران"، وهو يعني إشراك التّلامذة في أنشطةٍ مرتبطةٍ بالطّبيعة والبيئة والمشي في دروب الطبيعة ومعرفة كنوزها وجمالاتها وفوائدها، والإسهام في حماية الطبيعة.
وعبر الوزير عن ارتياحه للأنشطة التي تحقق في العديد من المناطق اللبنانية وأشاد بـ"الجهد المبذول لفتح أبواب المدارس أمام الأنشطة اللاصفّية المتعلقة بالطبيعة الجميلة وحماية البيئة واكتساب الفوائد التربويّة والنفسيّة والعمل التطوعيّ لحماية البيئة".
واعتبر "أنّ حيويّةَ المجتمع المدنيّ والمشاركة الأهليّة مهمةٌ جداً في تعزيز الوعي البيئيّ".
وبعد اللقاء قال سرحال: كان الاجتماع مميزاً مع معالي الوزير، وجاء هذا اللقاء تعقيباً على الاتفاقية بين جمعيّة حماية الطّبيعة والوزارة لنشر الوعي البيئي والتدريب في المدارس خاصة على برنامج "SNOW" كما سماه الدكتور حلبي "مدارس بلا جدران" والهدف منه هو الوصول الى جميع مدارس لبنان خاصة الحكومية وزيارة "الحمى" في مختلف المناطق اللبنانية للحفاظ على الطبيعة من خلال برامج مركزة وهادفة من أجل التنوع البيولوجي وتغير المناخ والمحافظة على مصادر المياه والطيور البرية والتنمية المستدامة. وكان تشديد من قبل الجانبين على تنفيذ هذه البرامج من اجل تثبيت المواطنين في ارضهم والحفاظ على البيئة.
واشار سرحال إلى "حماة الحمى" وهو البرنامج الجديد الذي يطال طلاب الجامعات، فلاقى ترحيباً من جميع الحاضرين.
من جهة ثانية سلم غندور الوزير الحلبي دعوة للمشاركة في ورشة العمل التشاورية لمشروع "اخضر أزرق" لتأهيل الموارد الطبيعية للحد من تغير المناخ ، وقال قد قدمت عرضاً موجزاً عن مشروع شبكة المحميات البحرية لحماية ما تبقى من آخر شواهد المواقع الطبيعية على الساحل اللبناني وذلك بناءً على دراسات واسباب علمية موجبة للحماية لما تحتويه على تنوع بيولوجي وأهمية اقتصادية وسياحية.
بدوره أعرب غانم عن أهمية التعاون بين الجمعيات البيئية ووزارة التربية الوطنية لغرس بذور الوعي في الحفاظ على البيئة في نفوس الطلاب، وأشاد بالبرامج التي تم تقديمها وبالعمل الذي تم انجازه في هذا المجال، وشكر غانم معالي وزير التربية على دعمه للبيئة وكل الحاضرين على جهدهم وعملهم المخلص الدؤوب.