"غدي نيوز"

باشر عناصر من فوج التدخل في قوى الامن الداخلي برئاسة المقدم نعيم سعد اعمال التفتيش والبحث في مجرى الساقية والمجرى الشتوي الفاصل بين بلدتي جدرا وسبلين عن جثة الطفل الرضيع الذي فقد الاثنين في السيول، وتم الاستعانة بأحد الكلاب و"بوكلن" استقدمتها بلدية جدرا، ولكن العناصر واجهت صعوبات وعوائق كبيرة بسبب ضخامة الصخور والاتربة التي جرفتها السيول في المكان وابتلعت معها الرضيع.
وعلى الرغم من ذلك استمرت اعمال التفتيش رغم الجو الماطر بغزارة، ولكنها لم تصل الى نتيجة تحت اعين عائلة الطفل التي ناشدت مجددا الدولة والمسؤولين والوزارات المساعدة وتقديم العون للعثور على فقيدهم.
وفي هذا الاطار، وبتكليف من النائب وليد جنبلاط، تفقد وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب الدكتور سليم السيد بلدات الاقليم والمواقع التي تضررت بالعاصفة في المنطقة، واستمع من المواطنيين الى شرح عن معاناتهم واوضاعهم نتيجة السيول الجارفة، ورافق السيد رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر ورئيس بلدية سبلين محمد قوبر ونائبه محمد خضر قوبر وعضو المجلس البلدي كمال قوبر.
وتفقد الوفد بلدة الوردانية، حيث زار حي الجوار والعوينات واطلع على آثار السيول التي دخلت منازل الحي المذكور، ثم التقى رئيس البلدية حسين بيرم الذي وضع الوفد بصورة الاوضاع التي تعيشها البلدة نتيجة العاصفة، مؤكدا ان "المشكلة والمعاناة كبيرة وهائلة في حي العوينات بسبب فيضان السيول ودخولها العديد من المنازل.
واشار الى "ان حل المشكلة يكمن في اقامة عبارات واقنية لتصريف المياه الشتوية"، لافتا الى ان "هذا الامر لا يمكن تنفيذه الا بموافقة اصحاب العقارات والاملاك التي ستمر بها المجاري"، مناشدا "الدولة والوزارات المختصة المساعدة في رفع الاضرار وحل المشكلة".
ثم انتقل الوفد الى بلدة جدرا والتقى عائلة الطفل الرضيع الذي فقد في السيول يوسف الفضل، في حضور رئيس بلدية جدرا الاب جوزف القزي، واستمع الوفد من العائلة الى ظروفها المعيشية الصعبة التي ناشدت جميع المسؤولين المساعدة في اعمال التفتيش عن طفلهم المفقود.
من جهته، اعتبر القزي: "ان الطفل المفقود هو طفلنا وولدنا واصبح ابن جدرا والاقليم والمنطقة، فنحن اصحاب قضية، فقد خسرنا طفلا، لذلك نحن نقف الى جانب الاهل على المستوى الانساني"، مشيرا الى انه "بناء على توجيهات وزير الداخلية والمدير العام لقوى الامن الداخلي وقائد الدرك حضرت الى جدرا سرية من عناصر فوج التدخل السريع في قوى الامن الداخلي بقيادة المقدم نعيم سعد، حيث باشرت اعمال التفتيش بين الركام وفي مجرى السواقي والاقنية الشتوية على الطفل المفقود"، لافتا الى ان "الاضرار المادية كبيرة وجسيمة جدا وسوف نقوم بتنظيم ملف عن حجمها وتفاصيله لرفعه للمعنيين"، مؤكدا ان "الجهود منصبة للعثور على المفقود"، مشددا على "اننا اصحاب قضية ولن نتحول الى مشكلة مع بعضنا او على الطرقات".
وشكر "الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني والنائب جنبلاط والبلديات"، مؤكدا "ضرورة مضاعفة الجهود لايجاد الطفل لانه ملاك من السماء"، لافتا الى انه "لن يضيع حق احد"، وداعيا الاهالي الى "الهدوء ريثما تنتهي العاصفة".
بدوره لفت السيد الى انه بتكليف من النائب وليد جنبلاط قام بجولة تقفدية في بلدات الاقليم وشملت الوردانية وجدرا، مشددا على "الوقوف الى جانب الاهالي في هذه الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة العاصفة القاسية والتي خلفت اضرارا وخسائر طالت احد الاطفال الرضع والماشية والمنازل والمزروعات، مشيرا الى متابعة القضية مع الوزارات والاجهزة المختصة للتخفيف من معاناة الاهالي والعمل على تقديم المساعدات باقصى سرعة لأنهم باتوا بحجة لمساعدة مباشرة بعد فقدانهم لمصدر عيشهم من الماشية وخسارة موقع سكنهم"، ومؤكدا "وجود اضرار وخسائر كبيرة في الخيم الزراعية على طول ساحل الشوف في الجية والرميلة وجدرا وعلمان والدامور".