"غدي نيوز"

بعد "أولغا" حلت العاصفة "لكسندرا" اسم المنخفض الروسي الجديد منذ الأمس (30-1-2013)، حيث من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة مع ثلوج اليوم، قد تصل إلى البقاع ومرتفعات لا تزيد عن ألف متر، كما أشارت "مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية" في البقاع، التي أعلنت عن انتهاء الاستراحة المناخية القسرية، التي بدأت منذ أسبوعين إثر انحسار المنخفض الروسي "أولغا".
وأشارت المصلحة في نشرتها الجوية إلى انخفاض في درجات الحرارة يشهده الطقس، وتحديدا اليوم على ان يبدأ المنخفض الكسندرا بالانحسار تدريجياً غداً، وينحسر كليا بعد الغد مع ارتفاع في درجات الحرارة.
وكانت "مصلحة الأرصاد الجوية" في "إدارة الطيران المدني" توقعت أن يكون الطقس اليوم غائما مع أمطار غزيرة نهاراً وعواصف رعدية متفرقة ورياح ناشطة، وتتساقط الثلوج على ارتفاع 1200 متر. وتتراوح الحرارة على الساحل من 11 إلى 17 درجة، وفوق الجبال من 4 إلى 7 درجات، وفي الأرز من درجتين تحت الصفر إلى درجة، وفي الداخل من 5 إلى 9 درجات.
وتحسبا للعاصفة الجديدة اتخذت قيادة منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي اللبناني إجراءات مشددة على طول الطرق الجبلية، خصوصا طريقي شتورة - ضهر البيدر، وزحلة ترشيش، حيث تم منع عبور الشاحنات منذ ساعات ما بعد ظهر أمس خوفا من حدوث انزلاقات تؤدي إلى عرقلة السير، في حين بقيت الطرق سالكة أمام جميع السيارات.
وكانت العاصفة الثلجية قد اشتدت أمس، ولامست الثلوج المناطق على ارتفاع ألف متر، بدءاً من محطة بحمدون صعوداً حتى رويسات صوفر، وصوفر، حيث بلغت سماكة الثلوج 5 سنتيمترات، ومن المتوقع ان تزداد مع استمرار العاصفة واشتدادها لحظة بلحظة. وظلت الطريق الدولية سالكة بصعوبة وصولا إلى المديرج. وعملت جرافات وآليات "مركز جارفات الثلوج في المديرج" على جرف الثلوج، واعتبرت الطرق الرئيسية في اعالي وجرد عاليه سالكة بصعوبة، فيما أقفلت الثلوج الطرق الفرعية أمام السيارات غير المجهزة.
وقبيل العاصفة الجديدة، عرض وفد من سكان منطقة الفوار في صيدا أمس، مشكلة فيضان مجرى النهر، ودخول المياه إلى المنازل في كل عاصفة والحلول الواجبة مع محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر في مكتبه في السرايا الحكومية. وقد سلم الوفد المحافظ بو ضاهر مذكرة باسم أهالي المنطقة، يطلبون فيه المساعدة على صيانة وتنظيف ومعالجة مجرى النهر، الذي يمر في المنطقة امتدادا من مستوصف الحريري وصولاً إلى الفوار، والذي نتيجة تراكم الردميات والأوساخ يفيض شتاء على البيوت المحاذية له مما يتسبب بأضرارا بالغة في الممتلكات. وتمنى الوفد على المحافظ الإسراع في معالجة تلك المشكلة. وعلى أثر تبلغه بالمشكلة، كلف بو ضاهر مهندسين من "التنظيم المدني" للكشف على الموقع المذكور، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
ومنعت قوى الامن الداخلي سير الشاحنات من بيروت إلى البقاع وبالعكس، صعوداً إلى ضهر البيدر ابتداء من بلدة بحمدون ونزولا ابتداء من مطعم هبر، وذلك بسبب تراكم الثلوج.